قام وفد وزاري يتكون من وزير الداخلية والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالماء، بزيارة إلى مدينة العيون للاطلاع على مخلفات فيضان وادي الساقية الحمراء، جراء التساقطات المطرية التي عرفتها مؤخرا المناطق الجنوبية للمملكة، ومعاينة حجم الخسائر التي خلفتها السيول، والتي أدت إلى تسجيل حالة وفاة واحدة. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، قام الوفد المذكور اليوم الأحد، بزيارة مدينة العيون، وعقد اجتماع بالمنتخبين المحليين خصص لدراسة الوضعية بالجهة وعرض المطالب والحاجيات اللازم توفيرها على المديين القريب والمتوسط. وتعيش مدينة العيون حالة عزلة بسبب الفيضانات التي تشهدها المدينة، حيث قُطعت الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الساحلية الرابطتين بين مدينتي العيون وطرفاية، وانقطعت الكهرباء والأنترنيت عن عدد كبير من المناطق داخل المدينة، كما انهارت قنطرة على وادي الساقية الحمراء، حسب مصادر محلية. وأفادت السلطات المحلية لولاية العيون، أمس السبت، أن ارتفاع منسوب المجاري المائية المجاورة لسد المسيرة تسبب في إلحاق أضرار ببعض المنازل المتواجدة بالأحياء المحاذية للوادي، حيث تم إخلاؤها وترحيل 54 عائلة وإيواء أفرادها بأماكن آمنة، كما تسببت المياه في قطع الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الساحلية الرابطتين بين مدينتي العيون وطرفاية. وأوضحت السلطات المحلية لولاية العيون، في بلاغ لها، أن حقينة سد المسيرة عرفت ارتفاعا هاما بنسبة ملء وصلت إلى 205 ملايين متر مكعب جراء فيضانات وادي الساقية الحمراء الناجمة عن التساقطات المطرية التي عرفتها مؤخرا المناطق الجنوبية للمملكة. وأضاف أن المصالح المعنية قامت، في هذا الشأن، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنشأة المذكورة، حيث تم فتح بعض المنافذ المتواجدة بالسد لضبط نسبة الملء به، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المجاري المائية المجاورة له وقطع الطريق الوطنية رقم 1، جراء انهيار قنطرة على وادي الساقية الحمراء، وكذا الطريق الساحلية الرابطتين بين مدينتي العيون وطرفاية. وفي هذا الإطار كذلك، يقول المصدر ذاته، تمت تعبئة كل الإمكانات البشرية واللوجيستيكية اللازمة للتدخل الفوري وتجنيد جميع المصالح المعنية لتحسيس ساكنة المنطقة المجاورة لوادي الساقية الحمراء، وذلك للحيلولة دون وقوع أية خسائر في الأرواح.