في مباراة أوفت بكل وعودها وقدمت للمشاهد طبقا كرويا ممتعا، انتصر فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم على ضيفه حسنية أكادير بهدفين لواحد ضمن مباريات الجولة السابعة من البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب. المباراة التي جرت يوم الجمعة الماضي، وعرفت حضورا جماهيريا كبيرا على صغر الملعب، تميزت أيضا بقراءة الفاتحة على روح الفقيد اللاعب السابق لشباب أطلس خنيفرة لكرة اليد الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي في حادثة عمل بمدينة الجديدة، لحظات بعد ذلك انطلق اللقاء بضغط كبير من المحليين، مقابل تقوقع دفاعي للضيوف خوفا من استقبال هدف السبق، الدقيقة ال 12 توجت مجهودات الشباب بعد تسديدة مؤطرة من خارج مربع العمليات لم تترك معها أي فرصة للحارس المخضرم فهد الأحمدي للتصدي لها، هدف السبق لم يمنع سمير يعيش و لاعبيه من مواصلة السيطرة على المباراة، إذ أتيحت فرص أخرى للمستضيف من أجل مضاعفة النتيجة ضاعت وسط دفاعات الخصم، الشيء الذي زاد من ثقة الضيف السوسي الذي تقدم أكثر فأكثر للأمام بحثا عن التعادل الذي تأتى من ضربة جزاء تسبب فيها المدافع عبد الإله منصور، بعد لمسه الكرة داخل المساحة المحظورة، ركلة جزاء تكفل بتسجيلها اللاعب جلال الداودي في الدقيقة ال 44 و على إيقاعها انتهت أولى فصول المواجهة. في الشوط الثاني، أقحم المدرب سمير يعيش ثلاثة لاعبين من أجل ضخ دماء جديدة في شرايين الفريق الخنيفري، خاصة بعد إصابة زكرياء فاتي دقائق قبل نهاية الشوط الأول، ليدخل المهاجم إسماعيل العماري بديلا له، قبل أن يلحق به كل من معاد الصحوفي و سيديبي ممادو، تغييرات زكت الوجه الهجومي للفريق الزياني الذي بحث جادا عن هدف يساوي ثلاث نقاط، في مقابل حسنية بدت راضية بالنتيجة، رغم التغييرات التي أقدم عليها عبد الهادي السكتيوي بإدخال اللاعبين المجربين رفيق عبد الصمد و فوزي عبد الغني، المباراة استمرت سجالا بين الطرفين، هجمات من كل جانب حتى الدقيقة ال84 حين حصل الفريق الخنيفري على ضربة خطأ، نفذها البديل معاد الصحوفي و ارتقى المدافع السوسي سفيان طلال بيديه ليمنعها و إن كلفه الأمر ضربة جزاء ضد فريقه، و ذلك ما حصل لم يتردد الحكم سمير الكزاز في إعلان ضربة جزاء للمحليين نفذها مام ساحر تيون بكل نجاح مانحا النقاط الثلاث لممثل زيان. وعن القراءة التقنية للمواجهة، قال المدرب سمير يعيش إن فريقه أجرى أربع مباريات في 13 يوما، أمام خصوم يمتازون باللعب القتالي داخل الملعب، عكس مباراة اليوم التي وضعت الفريق أمام منافس يجيد اللعب على السرعة في الأداء، « في الشوط الأول سيطرنا على مجريات اللعب، قبل أن تغير ضربة الجزاء من وجه المباراة، أجمل شيء وأحمد الله عليه أنه ورغم رزنامة المباريات لم يصب أي لاعب في الفريق»، قبل أن يختم «حسنية أكادير أعطى اليوم نكهة خاصة لهذه القمة، الفرجة كانت حاضرة و الجمهور هو أكبر مستفيد.» من جانبه، أعرب الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي عن خيبته من غياب الفعالية الهجومية عن غزالة سوس، يقول نفس المتحدث « إذا لم تسجل، فانتظر أن تستقبل أهدافا»، مسترسلا في مداخلته «الانتصار لم يسرق منا بل الخصم استحق الفوز، فشباب خنيفرة فريق منظم، لن أجعل من أرضية الملعب الشجرة التي تحجب الغابة، رغم أننا حقيقة لم نتعود على اللعب فيه، لكن نفس الإكراه على الفريقين معا. »