وهو يجيب عن أسئلة الصحافيين، في الندوة التي نظمت بعد المباراة التي جمعت الفتح وفريق نهضة بركان، صرح وليد الركراكي بأن أهداف الفريق قد تغيرت هذا الموسم، مشيرا إلى أن «الجميع يجب أن يعلم بأن فريق الفتح لن يفكر في المنافسة على البطولة، وبلغة أخرى سنقوم بدور الحكم. سنتفرج على المتنافسين على الدرع، كالوداد والرجاء واتحاد طنجة وغيرها من الفرق، التي قامت بانتدابات قوية من أجل ذلك. فريق الفتح الرياضي سيقوم بإعداد الشباب من اللاعبين، استعدادا للموسم المقبل. لقد تعذبنا كثيرا الموسم الماضي، حيث لعبنا على العديد من الواجهات حيث وجد اللاعبون أنفسهم يخوضون 60 مباراة، وهو ما أرهقنا جميعا، وجعلنا نعاني من الكثير من الإصابات والغيابات. كما أننا لم نقم بانتدابات كبيرة، لأننا وبكل بساطة لا نتوفر على ميزانية للقيام بذلك». وأضاف المدرب الركراكي بأن رهان الفريق خلال هذا الموسم سيكون على التكوين، «خاصة وأننا نتوفر على مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين هم في حاجة إلى صقل مواهبهم». وبخصوص المباراة أمام نهضة بركان، فإن الهدف الأساسي الذي ركز عليه هو الفوز بنقطها كاملة، وليس الأداء، «وقد تحقق ذلك، بالرغم من كون فريق النهضة البركانية كان قريبا من التعادل. الانتصار على حساب نهضة بركان سيكون عاملا إيجابيا عند مواجهتنا لفريق الرجاء الرياضي يوم الأحد المقبل». أما رشيد الطاوسي، مدرب نهضة بركان، فقد أكد في ذات الندوة، وبعد ان تجرع فريقه مرارة الهزيمة الثالثة على التوالي على أن النتائج السلبية تؤثر على أداء المدربين، مشيرا إلى أن « هناك بعض المدربين يعيشون تحت ضغط كبير نظرا للنتائج السلبية التي يعانون منها. وهذا الضغط يحوله المدرب إلى اللاعب، الذي يصبح مطالبا بمجهودات أكبر، وهو ما يجعل التركيز يغيب. خلال هذه المباراة أنا جد مرتاح بالرغم من الهزيمة، لأن أداء اللاعبين كان جيدا، وقدموا عرضا مهما. وقد كنا قريبين من التعادل. نحن هنا في المغرب نضخم في بعض الأحيان من وقع النتائج، وعلى الكل أن يستحضر نتائج فريقي غوارديولا ومورينيو في الدور الإنجليزي». وأضاف أن مهمته داخل نهضة بركان تتمحور أساسا حول التكوين، «وهذا سنبدع فيه كثيرا، خاصة وأنني أعرف النواقص وإيجابيات فريقي، وسأعمل على تصحيح الأخطاء، لأن الهدف هو تكوين فريق للمستقبل، وهذا سيتحقق نتيجة ما نقوم به من أعمال». وعن الأداء العام لفرق الدوري الوطني، قال الطاوسي «بكل صراحة لقد غابت الفرجة في اللعب، لأن بعض المدربين يبحثون عن النتيجة فقط للابتعاد عن الانتقادات، وربما الإقالة، بالرغم من كون البعض منهم لا تساعده دكة الاحتياط في إيجاد بدائل .»