في الساعة الحادية والنصف من صباح يوم الأحد6 مارس 2011،حطت أول طائرة تقل 65 مسافرا قادمين من أكَادير وورزازات بمطار زاكَورة، وقد وجدوا في استقبالهم سكان مدينة زاكَورة ووفدا هاما من المسؤولين يترأسهم عامل الإقليم لحسن أغجدام، حيث عبرالجميع عن فرحه الكبير بتحقيق أملهم وحلمهم بانطلاقة العمل بهذا المطار الذي راهنوا عليه لسنوات لفك العزلة على مدينة زاكَورة من جهة وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية بها من جهة أخرى. فالمطار، وكما عبر عدد من المنعشين السياحيين، سيرفع الحيف عن هذه المدينة وسيربط بين الدارالبيضاءومراكش وورزازات وأكَادير و بين زاكَورة التي ناضل أبناؤها على أكثر من واجهة لتحقيق هذا الحلم الذي لطالما انتظروه وتمنوه بفارغ الصبر، ولهذا كانت فرحتهم كبيرة لا توصف وهم يستقبلون أول رحلة جوية على متن طائرة الخطوط الجوية الملكية المغربية. وحسب المعطيات والمعلومات الرسمية، فقد بلغت تكلفة إحداث هذا المطار في شطره الأول والثاني 77مليون درهم، بتمويل مشترك بين المكتب الوطني للمطارات ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لزاكَورة، واستغرق العمل به خمس سنوات تقريبا من شهر فبراير2006، لتصبح مدرجاته مهيأة لاستقبال الطائرات المتوسطة والكبيرة لتعزيز نقل المسافرين جويا والمساهمة في حركة الملاحة الجوية على المستوى الوطني. كما أن المطار الجديد الذي فتح رسميا يوم الأحد الماضي، سيعزز استراتيجية مجلس جهة سوس ماسة درعة للنقل الجوي من خلال الربط خطوط جوية بين أكَادير وورزازات وزاكَورة، وذلك في إطار تشجيع السياحة بهذه الجهة، ولذلك تم تدعيم هذا الخط الجوي من قبل مجلس الجهة بثلاثة ملايين درهم، والمجلس الإقليمي بزاكَورة ب500ألف درهم، والمجلس الإقليمي لورزازات ب500ألف درهم تشجيعا لهذا الخط الجوي الذي سيربط بين زاكَورة وورزازات وأكَادير و مراكشوالدارالبيضاء من خلال ثلاث رحلات في الأسبوع أيام: الأحد والاثنين والأربعاء.