تم إحداث لجن بمدينة الدارالبيضاء والشماعية وبنجرير وغيرها من المدن داخل الوطن وخارجه سابقا، لمتابعة الشأن المحلي لدائرة ايغرم عامة وبجماعة النحيت خاصة، وقد أشرنا إلى تكوينهم لجمعية التمدرس لمتابعة تسيير المدرسة الجماعاتية، وتم جمع منح لقرابة أربعين طالبة يتابعن دراستهن في الإعدادي والثانوي خشية أن يكون مصيرهن مصير العشرات ممن تركن الدراسة مكرهات لعدم توفرهن على المنح، فالدولة لا تمنح المنح إلا بنسبة واحد أو اثنين في المائة من المستحقين والمستحقات لها في العالم القروي. واضطر المجتمع المدني إلى فتح حوار أسفر عن تكوين لجنتين، واحدة خاصة بالمستويين الإعدادي والثانوي، والثانية خاصة بالمركز الصحي للنحيت. واستقبل العامل رئيس لجنة التعليم، بحضور الكاتب العام، حيث كان الاستقبال مسؤولا، طرح فيه رئيس اللجنة مشكل عدم التحاق حوالي أربعين تلميذة من جماعة النحيت بإعدادية وثانوية الأرك، لعدم سعة الداخلية لهن مما أدى إلى حرمانهن من المتابعة، وقد تفهم المسؤول الإقليمي المشكل. ونفس الشيء بالنسبة للمقابلة التي أجرتها اللجنة مع المدير الإقليمي للتعليم الذي اتصل بمدير المؤسسة. وخلال زيارة اللجنة لإعدادية وثانوية الأرك بإيغرم ، تم الوقوف على أفرشة جد قديمة لا تصلح للنوم مرت عليها سنوات، لا نظافة فقط تعطى ساعة من الماء كل يومين، المرافق الصحية لا يستطيع المرء المرور بجوارها فكيف بولوجها، وهي جد قليلة بالنسبة لحوالي خمسمائة تلميذ وتلميذة، ومع ذلك فأبناء المنطقة الذين صمموا على أن يأخذوا حظهم من التعلم، صامدون منذ تأسيس هذه المؤسسة المهمشة، لا زيادة في البنايات ولا تجديد للأفرشة من أسرة وغيرها... نزلاء الداخلية يتوصلون بساعة من الماء الشروب كل يومين، والسلطة ترسل لهم أحيانا ناقلة المياه كمساعدة، وهذا المشكل ليس وليد اليوم، بل منذ الثمانينات ، لأن المسؤولين المتعاقبين على الأكاديمية والنيابة والعمالة لا يقومون بالزيارة للداخلية، ولن نتخيل أن تزار داخلية الأرك ومثيلاتها في عالمنا القروي بإقليم تارودانت من طرف رؤساء المجالس الإقليمية والجهوية ومن طرف البرلمانيين، ولهؤلاء نوجه الدعوة للقيام بزيارات ميدانية في إطار مسؤولياتهم ووعودهم وما يفرضه الواجب الوطني والإنساني عليهم. وبالمناسبة نشير إلى مبادرة مدير المؤسسة و المدير الإقليمي للتربية والتعليم من أجل إيجاد الحل المؤقت، عبر التنازل عن جزء من المسكن الوظيفي لإنقاذ حوالي أربعين تلميذة ... دون نسيان انتقال رئيس اللجنة إلى أكادير حيث استقبله مدير الأكاديمية وطرح عليه مشكل البناية والنظافة المنعدمة والأفرشة البالية التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، أضف إلى هذا نقص في الأسرة والأغطية وكل شيء، علما بأن منطقة إيغرم معروفة ببردها القارس. كما تساءل رئيس اللجنة عن مصير ملف إعدادية الجماعات الثلاث : والقاضي، والنحيت، تيسفان، علما بأن رؤساء الجماعات المعنية سبق أن وضعوا هذا الملف بداية سنة 2015 ودون جواب مع توفر الوعاء العقاري. وفي ما يخص القطاع الصحي، فقد قام مندوب الصحة بتارودانت بنقل طبيب المركز الصحي لجماعة النحيت إلى جهة أخرى، وقد سبق له أن نقل طبيبة بنفس المركز، معللا ذلك بنقص في الأطباء بالإقليم؟ هذا وتجدر الإشارة إلى أن عامل الإقليم، وتداركا للنقائص السالف ذكرها ، تعليميا وصحيا ، أوفد الكاتب العام رفقة مساعديه للوقوف ميدانيا على وضعية مؤسسة الارك بإيغرم، حيث تمت الزيارة بتاريخ 22/10/2016 بحضور مدير الأكاديمية، ووقفوا على ما تمت الإشارة إليه، فتقرر تجديد الأفرشة وإعادة الاعتبار لوضعية المؤسسة ولو نسبيا. كما تقرر عقد اجتماع مع رؤساء الجماعات التابعة لدائرة إيغرم - وعددهم سبعة عش رئيسا - بتاريخ 25/10/2016، يأمل أبناء المنطقة أن يخرج الاجتماع بحلول ناجعة تخفف مما تعانيه قطاعات التعليم والصحة والماء...