في يوم الأحد 16 أكتوبر 2016م ، وبفندق « الزات « بورزازات ، ووسط وصلات رائعة لرقصة أحواش التراثية ، تم افتتاح الملتقى الدولي للفن التشكيلي الذي اعتادت «قصبة الفنان « أن تنظمه كل سنة ، وقد حضر حفل الافتتاح فنانون تشكيليون من دول مختلفة منها إسبانيا وفرنسا وعمان والسعودية والجزائر وتونس ومصر ، علاوة على فنانين مغاربة أتوا من مختلف المدن المغربية . وقد قدم مدير الملتقى نور الدين التباعي في كلمة موجزة تشكراته للمدعمين وعلى رأسهم وزارة الثقافة ، ورحب بالمناسبة بمندوب وزارة الثقافة بورزازات ، كما رحب بالفنانين المشاركين ومرافيقهم ، إلى جانب فاعلين في مجال الثقافة والإبداع علاوة على الفرقة الموسيقية المشاركة في تنشيط هذا الافتتاح ، وبعدها فتح المجال لكل المشاركين من المبدعين والمبدعات لتقديم كلمات موجزة تعريفا بشخصهم وجنسياتهم ، وميولاتهم الإبداعية . وقد تزامن ذلك مع إلقاء كلمة بالمناسبة من قبل مندوب وزارة الثقافة ، وكلمة المدير الإقليمي لوزارة السياحة بورزازات ، اللذين أشادا في كلمتهما بهذه المدينة لما تتميز به من طابع معماري تراثي ومؤسسات ومنجزات ذات صيت عالمي ، كما شكرا كل المشاركين والمشاركات على تنشيط وتفعيل فقرات الملتقى . وللإشارة ، فقد تزامن ذلك مع توزيع «الكاتالوغات» و «البادجات» على المشاركات والمشاركين الذين يجمعهم هم الإبداع، والفن التشكيلي بالخصوص والذي يعتبر لغة عالمية وإنسانية تتجاوز وتتحدى كل الحدود. وفي ختام هذا الحفل ، كان الجميع على موعد مع فرجة مسرحية لجمعية الفن المهاجر الإسباني تحت عنوان « بيكاسو و دالي بورزازات « وقد كانت من تشخيص الفنانين رشيد العماري وصابر حاضي مالو ، اللذين قدما أدوارهما بامتياز جذب الجمهور وأمتعه . وفي أثناء الحفل ذكر مدير الملتقى ببقية فقرات الملتقى وفق البرنامج المسطر والذي تتخلله ورشات في التشكيل داخل وخارج الفندق. أما اليوم الثاني فقد خصص لزيارة قلعة مكونة حيث قصبة الفنان بأبراجها ومرافقها التراثية الجميلة ، علاوة على ورشات قام بها الفنانون في صباح اليوم. في اليوم الرابع من أيام الملتقى ( الثلاثاء 18 أكتوبر 2016م ) ، كان الطلبة مع لقاء حميمي بمبدعين من دول مختلفة شاركت في هذا الملتقى الإبداعي ، و كان موضوع الندوة حول الإبداع وبعض قضاياه وركائزه ، وجاءت الندوة من تأطير رئيس جمعية فناني القصبة نور الدين التباعي ، ومحمد الهردوز و التشكيلي المصري إبراهيم مدبولي ، والأستاذ لحسن ملواني ، وتولى طه الدريسي ترجمة معطيات الندوة إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية . وقد افتتحت الندوة بكلمة عميد الكلية الذي شكر المؤطرين والمبدعين الذين لم يبخلوا بتواصلهم مع الطلبة في سبيل الارتقاء بمواهبهم إلى المستوى المرجو. في مداخلة الفنان التشكيلي المغربي مجمد الهردوز، أشار إلى بعض ركائز الفن وعوامل الإبداع مستقيا بعض الأمثلة من سيرة بعض المبدعين المشاهير في العالم كبيكاسو .. أما التشكيلي المصري الدكتور إبراهيم مدبولي، فقد ركز مداخلته على معبد السنبل بمصر ، من حيث عمارته و فنية بنائه ، وكيف عمل بعض المبدعين والمهندسين تحويله إلى فضاء آخر خوفا من غرقه ، وثم ذلك بأعجوبة وبفكرة مبدع مصري يعمل بأدوات بسيطة. وفي الاخير فتح المجال للحاضرين فطرحوا تساؤلاتهم ، وبعد الإجابة عليها ، قرأ الأستاذ لحسن ملواني تقريرا موجزا لأفكار الندوة قبل أن يتدخل مندوب وزارة الثقافة بورزازات الذي أثنى على المبادرة وشكر القائمين بها كفرصة ثمينة للتواصل بين المبدعين والطلبة. وفي مساء ذات اليوم ، أنجزت ورشات بتفاعل مع الطلبة الذين أظهروا بعضا من مواهبهم في مجال التشكيل ، وبعدها كان للمبدعين لقاء مع عميد الكلية الذي أشاد بفعالية الملتقى ، وألقى الفنانون كلماتهم شاكرين العميد على حرارة الاستقبال. في اليوم الأخير من الملتقى ، وبعد زيارة استوديو السينما ، عرض المبدعون لوحاتهم للجمهور. وفي المساء ، أقيم حفل الاختتام بتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والمشاركات.