في الجمع العام العادي لعصبة الرباطسلا زمور زعير لألعاب القوى، والذي انعقد بإحدى قاعات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عصر أول أمس السبت، تم انتخاب محمد أشبال رئيسا جديدا لعصبة الرباطسلا زمور زعير بالإجماع، خلفا للرئيس السابق الجيلالي السكوري، الذي قضى سنتين كرئيس وبعدها قدم استقالته، لتحتكم أندية العصبة إلى الفصل 24 من القانون الأساسي، وبعدها قرر ممثلو الأندية وبالإجماع مرة ثانية انتخاب محمد أشبال لولاية كاملة، أي أربع سنوات عوض سنتين، وتم منحه الصلاحية لتشكيل مكتبه. المتدخلون، خلال الجمع تكلموا بمرارة عن السنتين الماضيتين، والتي وصفها البعض بالعجفاوين، بالرغم من كون عصبة الرباطسلا زمور زعير تعد قاطرة لألعاب القوى بالمغرب، والخطير في التقرير المالي أنه أشار إلى كون العصبة تعاني الخصاص، بل عليها ديون كثيرة. محمد أشبال، وهو العارف بخبايا ألعاب القوى المغربية محليا ووطنيا، صرح خلال الجمع العام بأنه لن يعتمد كثيرا على الخطابات الحماسية، مؤكدا أن « ألعاب القوى داخل العصبة تحتاج إلى الفعل، وإلى من يحرك عجلاتها بطريقة سليمة تعتمد على الرؤية المستقبلية الواضحة والمبنية على التخطيط المسبق، ولذلك فإننا سنقطع مع أسلوب العمل السابق، وسنعتمد مقاربة تشاركية وتفاعلية مع كل الأندية، لأن الاستفراد بالقرار لن يحقق النتائج التي تحتاجها ألعاب القوى المغربية، التي وإن كانت لم تحقق نتائج جيدة خلال السنتين الماضيتين، فإنها حققت نجاحا كبيرا في محاربة المنشطات، وهو الأمر الذي نوه به الاتحاد الدولي لألعاب القوى.» محمد أشبال، وهو يتحدث عن الجانب المالي للأندية، طالبها بالاجتهاد والتدبير الجيد، حيث قال: «على الأندية أن تكون مبادرة وخلاقة، وقادرة على جلب المستشهرين والمحتضنين، لتكون لها القدرة على تنفيذ برامجها، وعليها أن تبتعد عن الانتظارية، وتحسين ترتيبها للظفر بغلاف قد يكون زهيدا. كما أنها مطالبة بسن إستراتيجية صناعة الأبطال من خلال برامج إعدادية واضحة، لأن ذلك سيقنع جامعة ألعاب القوى بمدها بتحفيزات مالية مهمة، تضاعف بكثير ما يمكن أن تحصل عليه من خلال ترتيب متقدم. وهنا لابد من الإشارة إلى أن كل أندية العصبة مطالبة بإجراء افتحاص ذاتي لماليتها، كما عليها أن تعتمد على المعلوميات من أجل التواصل مع العصبة والجامعة، لأن غياب التكنولوجيا الذكية يجعل عملية التواصل صعبة إن لم أقل مستحيلة.» ويبقى أهم ماميز هذا الجمع العام هو كونه مر في سلاسة تامة، بالرغم من كون كل الأندية التي حضرت، تحدثت عن العديد من العوائق والخصاص الذي عاشته لمدة سنتين، حيث طالبت بتوفير الحلبات ووسائل النقل والشفافية في الإعلان عن الترتيب، والذي كان يطول، وفي بعض الأحيان كان يأتي بأشياء غريبة، كما طالبت الأندية بضرورة مساعدتها على تنظيم التظاهرات الرياضية، التي تعود بكثير من الفائدة على ألعاب القوى المغربية. يذكر بأن الجمع العام للعصبة عرف حضور 17 ناديا من أصل 25 ، كما حضره ممثل عن وزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية.