نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، الخميس بالناظور، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى ال61 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة ، التي تمثل محطة بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال. وأبرز مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في كلمة بالمناسبة ، أن المندوبية السامية دأبت على الاحتفاء بهذه الذكرى «إحياء لهذه المحطة التاريخية الخالدة والطافحة بالملاحم والبطولات والزاهرة بالأمجاد وروائع الكفاح الوطني». وسجل أن تخليد هذه الذكرى ومثيلاتها من الذكريات الوطنية، يهدف إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وإيصالها إلى الأجيال الجديدة والمتعاقبة لتتقوى فيها الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني وبالهوية المغربية. وذكر الكثيري ، خلال اللقاء بالمعارك البطولية التي خاضها المقاومون في شمال المملكة بقيادة محمد الشريف أمزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي ضد الاحتلال الأجنبي ، والتي « لقن فيها المقاومون قوى الاستعمار دروسا لا تنسى». وتم بالمناسبة توشيح خمسة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من الناظور والحسيمة ووجدة وفجيج وبركان ، بأوسمة ملكية بمناسبة تخليد الذكرى 63 لثورة الملك والشعب. كما تضمن برنامج تخليد الذكرى، تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عربون وفاء وعرفان بمناقبهم الحميدة وخدماتهم الجليلة وتضحياتهم الجسام في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية. وعلى هامش تخليد الذكرى ال 61 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، تم افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجماعة بني انصار. ويندرج هذا الفضاء ضمن ستة فضاءات مبرمجة بالإقليم (مدينة الناظور وأزغنغان والعروي وسلوان وزايو). وكانت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قد أبرزت ، في بلاغ لها ، أن استحضار فصول وأطوار هذه الذكرى ومثيلاتها من الذكريات الوطنية والمناسبات التاريخية ليوحي بالكثير من الدلالات العميقة والرسائل البليغة في تقوية الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني وبالهوية المغربية. وأضاف البلاغ، أن المندوبية السامية، «وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة، تتوخى إشاعة عبرها وقيمها وعظاتها في أوساط وصفوف الأجيال الجديدة والمتعاقبة، لتعتز بأمجاد وروائع الكفاح الوطني وبالملاحم البطولية التي خاض غمارها نساء ورجال المقاومة وجيش التحرير».