يخلد الشعب المغربي ومعه نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير يوم الأربعاء 20 غشت 2014 الذكرى 61 لملحمة ثورة الملك والشعب المجيدة، التي تجسد منعطفا مفصليا في ملحمة التحرير والاستقلال. واعتبارا لما لهذه الملحمة الوطنية من رمزية تاريخية ومكانة متميزة في السجل الذهبي لأمجاد وروائع الكفاح الوطني، وعملا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية واستحضار بطولات الشهداء وأعلام المقاومة وجيش التحرير، والتزود من معاني الجهاد والتأسي ببطولات وروائع الكفاح الوطني، تضطلع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمهام تخليد هذه الذكرى الوطنية الغالية بما يليق بها من مظاهر الوفاء والبرور والاعتزاز في سائر عمالات وأقاليم المملكة، وذلك بتعاون وتنسيق مع السلطات الولائية والإقليمية والمحلية والهيآت المنتخبة ونشطاء العمل الجمعوي ومنظمات المجتمع المدني. وفي سياق برامج الأنشطة التربوية والتثقيفية والتواصلية مع الذاكرة التاريخية الوطنية، سيلتئم مهرجان خطابي يوم الأربعاء 20 غشت 2014 على الساعة 11 صباحا بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، تلقى خلاله كلمات وشهادات تستظهر الدلالات الرمزية والأمجاد النضالية والقيمة للموروث التاريخي لبلادنا إبان فترة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية. كما ستجري بالمناسبة مراسم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تقديرا واعترافا بما أسدوه من خدمات جلى ومن جسيم التضحيات، وعرفانا بأدوارهم الرائدة في استقلال المغرب وتحقيق وحدته الترابية، بالإضافة إلى توزيع مساعدات اجتماعية وإعانات مالية وإسعافات على المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، وكذا إمدادات مالية لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة في مجال التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي وتسليم سندات صندوق التوفير الوطني المخولة لأبناء وحفدة المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير.هذا وستشهد مجموع ولايات وعمالات وأقاليم المملكة احتفالات وبرامج تنشيطية تربوية وثقافية وتواصلية مع رصيد الذاكرة الوطنية لتأصيل وترسيخ القيم الوطنية والأخلاقية والسلوكية من خلال تنظيم وتأطير ندوات علمية ولقاءات دراسية وتواصلية وعروض ومحاضرات ومسابقات تربوية ورياضية وفنية تتمحور حول ملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة وما توحي به من دروس وعبر وما تطفح به من قيم الوطنية والمواطنة.