تعادل اتحاد الرشيدية لكرة القدم مع ضيفه النادي الرياضي إيفران ، يوم الأحد 16 أكتوبر 2016، بملعب القراصنة بالرشيدية، من دون أهداف، في إطار الجولة الثانية من بطولة القسم الشرفي الممتاز. وكان اتحاد الرشيدية، الصاعد الجديد لهذا القسم، قد انهزم خلال الجولة الأولى أمام فريق «تغسالين» وسينتقل الأسبوع المقبل لمواجهة فريق خنيفرة. ويلعب اتحاد الرشيدية لكرة القدم، الذي صعد إلى القسم الممتاز، في ملعب منزو عن الأنظار، أطلق عليه ملعب القراصنة، فوق أرضية عبارة عن هضبة نصفها مسطح، والنصف الأخر مرتفع بدون مواصفات رياضية. فالفرق المتبارية تلعب فوق أرضية صلبة ومتربة، تعرض اللاعبين لمخاطر السقوط، كما تعرضهم لمختلف الحوادث العرضية ( كسور وجروح ومخاطر أخرى...) إن رياضة كرة القدم في الرشيدية محرومة من اللعب في ملاعب رياضية معشوشبة ولائقة منذ عقود من الزمن، رغم وجود رياضيين بعاصمة الجهة، يلعبون ضمن جميع الأصناف الرياضية، إلا أن غياب المرافق الرياضية المصنفة الضرورية، جعلت الرياضة تتراجع الى مستويات لا يرضاها المهتمون والمتتبعون للشأن الرياضي بالمدينة وبالجهة الفتية في القرن الواحد والعشرين. . وخلال الزيارة التي قام بها عاهل البلاد سنة 2009 أعطى جلالته أوامره السامية لبناء واحة للرياضات بالمكان المعروف ب «لابيسين» قرب المستشفى الاقليمي مولاي علي الشريف، واحة توفر لرياضيي المدينة والاقليم جل الملاعب الرياضية الجماعية والفردية ... ومنذ تلك الفترة والبناء جار على قدم وساق، إلى حدود سنة 2013، حيث تم إنجاز الشطر الأول، فيما يجهل مصير الشطر الثاني إلى يومنا هذا، حيث توقفت الأشغال ... فالشطر المنجز حاليا عبارة عن ملعب لكرة القدم مكسو بعشب اصطناعي، قيل إنه لا يستجيب للمواصفات، كما أن مساحته صغيره حسب رياضيين محترفين، زاروا المرفق. ورغم جاهزيته لاحتضان المباريات، فإنه مازال مغلقا إلى أجل غير معروف، لتحرم فرق المدينة الجنوبية العريقة في الرياضة، والتي اشتهرت منذ فجر الاستقلال بمواهب رياضية من جميع الأصناف، تغذت منها فرق وطنية. إن هذا الجيل الصاعد، التواق الى الرياضة، يفتقد أبسط المتطلبات، وفي مقدمتها فتح ملعب كرة القدم، الموجود بواحة الرياضات، الذي مازال مقفلا لما يزيد عن ثلاث سنوات، متروكا لتقلبات المناخ وما يترتب عنها من تحول واندثار، ودون معرفة ما يجري داخل دهاليز الإدارات المعنية، ودون فتح قنوات اتصال مع الاعلام المحلي، الذي يدق كل مرة أبواب تلك الادارات دون جدوى.