أكد المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة بأنه غير راض عن نقطة التعادل التي آلت إليها نتيجة اللقاء الذي جمع فريقه اتحاد طنجة و مضيفه شباب أطلس خنيفرة أول أمس السبت برسم الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية لكرة القدم. بنشيخة و كعادته كان صريحا في الندوة الصحافية التي تلت المباراة، مشددا على أن فريقه لم يقدم ما كان مطلوبا منه و منتظرا، بقوله » ما درنا والو « و» الأرضية لم تكن بتاتا السبب، خط وسطنا اليوم كان مغيبا تماما، و حتى النقطة لم تكن مستحقة و لست سعيدا بها، كنت أفضل أن نقدم مباراة مثالية و ننهزم على أن أظفر بنقطة بأداء غير مقنع تماما .« الإطار الجزائري عرج على لقطة الطرد بعد محاولة مهاجمته للاعبه الشاب أحمد حمودان و قال أعتذر بداية للحكم و للاعب و كل الجماهير التي شاهدت الوصلة التي لم تكن في محلها، مسترسلا حديثه» أعيش كل المباريات بجوارحي و أرفض أن يأتي لاعب يؤدي 90 دقيقة ثم يأخذ حمامه الساخن و انتهى الأمر، فأنا من يتحمل المسؤولية قبله و بعده. ما قام به اللاعب الموهوب حمودان غير مقبول حتى في السينما، أن يأخد لاعب الكرة من يمين الملعب و هو يتجه نحو الجهة المقابلة منه، فيما زملاؤه ينتظرون منه بلورة المحاولة جماعيا فهو شيء لا أقبله صراحة « ، خاتما قوله بالحديث عن اللقاء المرتقب لفارس البوغاز ضد ممثل العاصمة العلمية » تنتظرنا مواجهة صعبة في كأس العرش ضد المغرب الفاسي برسم نصف نهائي المسابقة الفضية بهذا الأداء لا أعتقد أننا سنترشح للنهاية أي فريق يستطيع أن ينتصر علينا. « على النقيض من ذلك بدا الإطار الوطني سمير يعيش غير متأثر بضياع الفوز الأول منه، بل و ذهب للقول إن نتيجة التعادل إيجابية، مردفا بأن الطريق ما زال طويلا أمام فريقه من أجل العمل على الجانب المتعلق ببناء العمليات من الخلف. و بالرجوع لأجواء ما قبل المباراة و ما صاحبها، طرحت إدارة الفريق الزياني تذاكر المباراة ساعات قليلة قبل ضربة البداية، الأمر الذي سبب ارتباكا كبيرا للمنظمين بفعل الاكتظاظ الكبير الذي رافق عملية ترويج التذاكر في عدد من النقاط، خاصة تلك المتاخمة للملعب البلدي، ارتجالية و عشوائية في ولوج الجمهور، لم يسلم منها حتى ممثلو منابر الإعلام الوطنية، بقرار غريب كان لزاما الانتظار جانبا حتى قدوم ممثل من العصبة الاحترافية للتأشير على الاعتماد الذي يحمله كل واحد، و إن كان الأمر قد استغرق دقائق قليلة مع البعض فإن عددا من الزملاء اضطروا إلى الاصطفاف جانب طابور الجماهير المنتظرة، ما جعل بعضهم يلج الملعب متأخرا، المباراة و بحكم أهميتها و حساسيتها لم تخل من بعض الانفلاتات المتفرقة من طرف الجمهورين، وصل في حالات معدودة حد الرشق بالحجارة، كما وقع مع أحد مناصري الفريق الطنجاوي الذي أصيب على إثر مناوشات مع الجمهور المحلي تطورت ليرشق أحدهم الشاب الشمالي بحجرة طائشة مسقطا إياه في بركة من الدماء على وجهه.