يحتضن فضاء «المقهى العربي» بحي المواسين بمراكش ليلة يومه السبت 15 أكتوبر 2016، حدثا فنيا متميزا ، يقوم خلاله الفنان التشكيلي محمد نجاحي بإبداع لوحة تشكيلية مباشرة أمام الجمهور على إيقاع موسقى الجاز. ويقول الفنان المراكشي محمد نجاحي عن هذا الحدث «نود أنا وصديقي الفنان ومنسق الموسيقى «شون فيفيد» تقديم عمل مشترك, حيث سأنجز عملا تشكيليا مباشرة أمام الجمهور متماشيا مع إيقاعات معزوفات الجاز لنعمل معا على ترجمة المقامات الموسيقية إلى لوحة، وترجمة اللوحة إلى موسيقى. وذلك تحت عنوان :ذاكرة جدران مراكش والجاز» وعن الخلفية الفكرية لهذا المشروع يقول نجاحي «لقد أصبحت مسألة التقاطعات الممكنة بين الأجناس الإبداعية أمرا مُلحّا و مهما جدا للتفاعل الثقافي بين المبدعين بمختلف تياراتهم وأساليبهم التعبيرية في الفن المعاصر وذلك للكشف عن المكونات المشتركة والممكنة في تفعيل المنظور الإبداعي... أكيد أن عددا من التجارب والمبادرات الفنية المشتركة تناولها مجموعة من التشكيليين والأدباء والشعراء والموسيقيين خلال الستينات مما أثمر اتجاهات و مدارس قائمة بذاتها..» وسيحضر هذا الحفل عدد من النقاد والفنانين المغاربة والأجانب لمتابعة أطوار الإنجاز الفني مباشرة وتتويج هذا الحفل بعمل إبداعي يترجم لغة الموسيقى إلى ألوان و اللوحة إلى موسيقى. ومعلوم أن الفنان نجاحي محمد المعروف في مساره الفني باشتغاله على فكرة «حياة الجدران و كلامها»، حيث داع صيت معارضه التي أقيمت حول هذه الفكرة داخل المغرب وخارجه، ينتصر لتصور النمو المباشر للعمل الفني أمام الجمهور في بناء تفاعلي يسمح بخلق امتداد لجمالية اللوحة إلى االحياة التي تحيط بها لحظة إبداعها.