سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الواحد الراضي ، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي سليمان .. رجل خبر القوانين التشريعية والدبلوماسية البرلمانية وبوأ المغرب مكانة في التشريع الدولي
يخوض عبد الواحد الراضي، أحد حكماء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر 2016 بدائرة سيدي سليمان، تجربة برلمانية طويلة وخبرة سياسية وتكوين أكاديمي عال يخول له أداء مهامه البرلمانية على أكمل وجه. ولد القيادي الاتحادي عبدالواحد الراضي سنة 1935 بمدينة سلا ، وتابع بها دراسته الابتدائية، قبل أن ينتقل بعدها إلى مدينة الرباط، حيث حصل على شهادة الباكالوريا ، والتحق بعدها بجامعة السوربون بباريس لمتابعة دراسته الجامعية. وعندما كان يتابع دراسته في فرنسا، انتخب عبد الواحد الراضي بين 1958 و 1960 ، كاتبا عاما لفدرالية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرنسا، حيث كان يتابع دراسته العليا، كما كان من مؤسسي و مسؤولي كونفدرالية طلبة شمال إفريقيا. راكم الراضي تجربة سياسية طويلة، تمتد على مدى أكثر من ستة عقود من الزمن. فهو يعد من بين مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1959، وبعدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بداية السبعينيات من القرن الماضي. انتخب الراضي عضوا في المجلس الوطني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1962، ثم عضوا في لجنته الإدارية عام 1967، ثم انتخب عضوا في المكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ 1989، وفي سنة 2003 انتخب نائبا للكاتب الأول للحزب، ثم كاتبا أولا للحزب خلال المؤتمر الوطني الثامن للحزب سنة 2008. وتنظيميا داخل الحزب يترأس لجنة التحكيم والأخلاقيات. كانت له إسهامات مهمة أيضا في المجال الثقافي والتربوي من خلال مساهمته بالخصوص ما بين 1955 و1956 في تأسيس عدد من الجمعيات التربوية والثقافية والمنظمات النقابية ، كحركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة والإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وساهم كذلك إلى جانب الشهيد المهدي بنبركة في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال المغرب. وبالرغم من العمل في المجال السياسي وانشغالاته، عمل الراضي كأستاذ لعلم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وتولى مهمة الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي من 1968 إلى 1974، وهي نفس الفترة التي ترأس خلالها شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. كما انتخب الأستاذ الراضي منذ 1963 نائبا برلمانيا، وأعيد انتخابه عضوا في مجلس النواب خلال الولايات التشريعية 1977 إلى حدود 2012. تولى خلال الولاية التشريعية 1963-1964 رئاسة لجنة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ، ومهمة نائب رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب، وانتخب سنة 1993 نائبا أول لرئيس مجلس النواب، ثم رئيسا للمجلس خلال الولايتين التشريعيتين( 1997-2002) و(2002-2007). وفي الشق الدولي ،عين سنة 1984 أمينا عاما للاتحاد العربي الإفريقي الذي كان يضم المغرب والجماهيرية الليبية، وانتخب في أكتوبر 1998 رئيسا مشاركا للمنتدى البرلماني الأورو متوسطي إلى جانب رؤساء البرلمان الأوروبي المتوالين خلال الفترة من 1998 إلى مارس 2004، تاريخ تحويل المنتدى إلى جمعية برلمانية أورو متوسطية الذي كان أحد مؤسسيها البارزين ، كما تولى رئاسة مجلس الشورى لإتحاد المغرب العربي من شتنبر 2001 إلى مارس 2003 ، وترأس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من سنة 2001 إلى 2004. كما تقلد الأستاذ عبد الواحد الراضي ، منصب وزير التعاون سنة1983، وفي أكتوبر 2007 عين وزيرا للعدل.