إنطلقت أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، فعاليات البطولة العالمية للإناث لرياضة الكرات الحديدية برسم سنة 2016 و التي ستستمر إلى غاية السابع من أكتوبر الجاري . هذه التظاهرة الرياضية العالمية ، والمنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ستعرف مشاركة نحو 100 بطلة عالمية من حوالي 22 دولة من مختلف القارات . وهذه هي التظاهرة العالمية الثانية التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للكرات الحديدية بعد البطولة العالمية للشبان (فئتا أقل من 18 سنة وأقل من 23 سنة) التي إحتضنها المغرب خلال السنة الفارطة. المغرب وخلال هذا التحدي العالمي الجديد سيكون ممثلا بكل من البطلات فتيحة الطرغاوي المحترفة بنادي سانت فيلباس الفرنسي القسم الممتاز، والفائزة بكأس أوروبا للأندية، وبشرى لفحل العلوي وصيفة بطلة العالم، وليلى زليوتو بطلة عالمية من أب إيطالي وأم مغربية، والتي أبدت رغبتها في المشاركة مع المنتخب الوطني للإناث، إلى جانب البطلة الواعدة إيمان أيتوتوهن التي لا يتعدى عمرها 16 سنة. تنظيم هذه البطولة العالمية تأتي في سياق إستراتجية الجامعة من أجل تأسيس لقاعدة عمل جديدة تمكن المغرب مستقبلا من أدوات تنافسية قادرة على أن تعتلي منصة التتويج وأن تضمن لبلادنا موقعا متميزا في خريطة هذه الرياضة التي ستصبح رياضة أولمبية خلال الدورات المقبلة بعد المجهودات التي تبذلها الجامعة الدولية لرياضة الكرات الحديدية. وعلى المستوى التنظيمي فقد تم تجهيز الملحق التابع للمركب الرياضي محمد الخامس بأحدث التجهيزات وبأليات ذات مستوى رفيع حتى تستجيب هذه البطولة العالمية لكل المواصفات العالمية خاصة وأن بلدان رائدة في مجال التنظيم واللوجستيك حاضرة في هذا العرس الرياضي الخاص بالإناث الذي يستضيفه المغرب . في سياق فتح المجال للبطلات المغربيات اللواتي أكدن في محطات رياضية من المستوى العالي على قدراتهن في الفاع عن العلم المغربي. وفي حديث خص به جريدة الإتحاد الإشتراكي أكد إبراهيم الطاوس مدير البطولة . أن إحتضان المغرب لهذا الملتقى الدولي يعتبر في حد ذاته مكسبا يمنح لبلادنا مكانا داخل المنظمة الدولية التي ظل المغرب حاضرا وفاعلا داخلها بشكل قوي. مضيفا أن المكتب الجامعي إستعد مبكرا ليكون التنظيم على درجة كبيرة من التميز . فمنذ أن تم منح المغرب حق تنظيم هذه البطولة. تشكلت العديد من اللجان تحت إشراف رئيس الجامعة السيد لحسن بوعود وبمشاركة كل الأعضاء الجامعيين . فالعمل كما يرى الجميع يظهر بالملموس مدى المجهود الذي تم بذله سواء على مستوى اللوجستيكي أو التنظيمي لأن ضمان نجاح هذه البطولة والتي يحضرها عدد قياسي من الدول المشاركة والتي وصل عددها إلى 22 دولة فهذا يجعل الجميع أمام لحظة إعتزاز خاصة. وعلى مستوى إعداد البطلات تم التأكيد على أن الجامعة وفلرت جميع شروط النجاح ولما لا التتويج بالرغم من حضور بطلات من المستوى العالمي وحسب العديد من المهتمين والمتتبعين فإن التنافس على المراكز الثلاثة الأولة سيكون حارقا وستعرف البطولة بدون شك مستوى تقني رفيع وعالي المستوى. فالمغرب ليس غريبا على هذه الرياضة فقد سبق لبلادنا أت توجت ببطولة العالم للشبان في ثلاث دورات بحصولها على الميدالية الذهبية، والتتويج في الألعاب العالمية للرياضات غير الأولمبية بالميدالية الذهبية في صنف الإناث، فضلا عن الحصول على 11 ميدالية فضية و27 أخرى نحاسية في مختلف الفئات بالبطولات العالمية. وخلال هذه المحطة يضيف مدير الدورة السيد إبراهيم الطاوس على أن كل مكونات أسرة رياضة الكرات الحديدية يحدوها أمل كبير في أن يكون المغرب من البلدان الصاعدة إلى منصة التتويج.