شهدت مدينة باهيا بلانكا بالأرجنتين من 9 إلى 16 نونبر الماضي، انطلاق بطولة العالم للكرات الحديدية. وقد عرفت البطولة مشاركة عناصر المنتخب الوطني، الذين قدموا مردودا رائعا استحسنه الجميع طيلة مراحل المنافسة. وتمكن كل من المزامزي الادريسي محمد وكمال السناني وكريم بوعود بالإضافة إلى محمد حسيس من الوصول إلى نصف النهاية والحصول على الميدالية البرونزية بعد أن قطعوا مشوارا رائعا خلال هذه المنافسة. وجاء تتويج عناصر المنتخب خلال هذه البطولة المنظمة ببلاد التانغو بعد الغياب عن منصبات التتويج لمدة 13 سنة، وقد عرفت البطولة مشاركة 33 دولة قدمت خلالها العناصر الوطنية مردودا مشرفا خلال مشوار المنافسة رغم الفارق الكبير بينها وبين عناصر المنتخبات المشاركة في البطولة. وفي المقدمة إيطاليا وفرنسا وسلوفينيا والتي تعتبر من كبار اللعبة على الصعيد العالمي. وعلى هذا المستوى صرح محمد مفيد رئيس الوفد بأن الأجواء داخل المجموعة الوطنية كانت جيدة، إلا أنه عبر عن استيائه من المستوى التنظيمي للبطولة خاصة فيما يتعلق بالغرف المعدة للمبيت، حيث استنكر اقتسام ثلاث عناصر من النخبة الوطنية للغرفة الواحدة، بالإضافة إلى غياب استراحات خلال تنقل العناصر المكونة للبعثة الوطنية. وقد أرسلت مكونات البعثة الوطنية رسالة إلى الجامعة الملكية للكرات الحديدية تستنكر فيها ضعف الجانب التنظيمي والمعاناة الكبيرة التي تعرضوا لها خلال هذه المشاركة. لكن رغم سوء التنظيم وارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 41 درجة، بالإضافة إلى التعب الشديد بسبب عدد ساعات التنقل من المغرب إلى الأرجنتين والتي بلغت 25 ساعة إلا أن عناصر المنتخب الوطني للكرات الحديدية رفضت الاستسلام ولم تضيع فرصة المشاركة وقدمت دورة جيدة مكنت الراية الوطنية من الصعود إلى منصات التتويج في سماء الأرجنتين. وعلى هذا المستوي ، هنأ لحسن بوعود رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرات الحديدية جميع أفراد البعثة الوطنية المشاركة في البطولة العالمية بالأرجنتين بعد تحقيقها لنتائج إيجابية رغم قوة المنافسة. وقال بوعود بأنه سعيد بهذه النتائج وقدم شكره وثناءه إلى العناصر الوطنية التي شكلت المفاجأة خلال هذه الدورة بعد تمكنها من الوقوف في وجه كبار اللعبة وإقصائها لمنتخبات تعتبر رائدة في رياضة الكرات الحديدية كالمنتخب الفرنسي. من جانبه أشاد حسن الرميلي الرئيس المنتدب للجامعة بالمستوى الجيد الذي ظهرت به عناصر المجموعة الوطنية خلال مشاركتها بالبطولة العالمية، وطالب الجميع بتقدير اللاعبين. وقال الرميلي إن تحقيق هذا الإنجاز هو أمر رائع لكن الاستمرار هو الأصعب نظرا للعديد من العوائق التي تقف كحاجز أمام تطور رياضة الكرات الحديدية على المستوى الوطني والتي لن يتم تجاوزها إلا بتلاحم جميع هذه المكونات .