رصدت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ /ة, مجموعة من المؤشرات التي تهدد الموسم الدراسي الحالي , والتي تشكل نقط ضعف كبيرة تقوض استراتيجية الاصلاح وتسوق القطاع للفشل ,من هذه العلامات: انشغال الجميع بالانتخابات التشريعية، ووجود حكومة تصريف أعمال مما يجعل قضايا التربية والتكوين مرهونة إلى حين تشكيل الحكومة وإسناد المنصب لوزير سيأخذ الوقت لاستكشاف الوزارة قبل مباشرة المشاكل، مما قد يزيد من تأجيل الاصلاح مرة أخرى تبعات مشاكل الموسم الفارط وخصوصا مشكل الأساتذة المتدربين والطريقة التي تم بها حل الملف مما سيؤثر سلبا على المردودية وعلى الدخول المدرسي الحالي؛ مغادرة جماعية لأطر الوزارة في إطار التقاعد النسبي (حوالي 15000) والتقاعد العادي(حوالي 12000)،في حين أن الوزارة لا توظف سوى حوالي 8000 مدرس/ة؛ مما سيعمق مشكل الخصاص والاكتظاظ. مما سيدفع باتجاه حلول ترقيعية -كما جرت العادة - تقليص ساعات تدريس المواد، ضم الأقسام وحذف التفويج، حذف بعض المواد؛ دون أن تكون للدولة الإرادة الكافية لدفع الكلفة المالية الحقيقية لجودة الإصلاح والارتقاء بالمدرسة العمومية؛ مشاكل إدارية ناتجة عن تفعيل نظام الأكاديميات الجديد والهيكلة الجديدة للمديريات الإقليمية بالإضافة للإعفاءات من المهام الإدارية وتأخر استقرار الاطر التربوية ( انتقالات وإعادة الانتشار ) تزامنت هذه المشاكل مع الدخول المدرسي مما سيؤثر على انطلاق الدراسة في الوقت المحدد؛ تنبيهات التقارير الدولية والوطنية للمنحدر الذي تنزلق فيه المنظومة التربوية على مستوى جودة التعلمات ( فالنتائج المحصل عليها مؤشر على طريقة التدبير المالي والإداري)، بدون تفاعل إيجابي مع هذه التقارير وكأن هذه التنبيهات تهم دولة أخرى وليس المغرب؛ استمرار المشاكل القديمة من خصاص في الأطر التربوية والإدارية وتفشي ظاهرة الهدر المدرسي وعدم التكافؤ بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي. وبين التعليم في الوسط القروي ونظيره في الوسط الحضري...وغيرها من المشاكل البنيوية القديمة والمتكررة؛ وبعد مناقشة مختلف المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة التربوية وانعكاس ذلك على حقوق التلاميذ المغاربة ( الحق في التعلم) وخصوصا أبناء المدرسة العمومية. وبعد الوقوف على جو الاحتقان الذي يسود بداية هذا الموسم الدراسي (احتجاجات التلاميذ والآباء وشكاياتهم)، واحتجاجات الأساتذة على ظروف العمل ( للاكتظاظ علاقة وطيدة بالعنف ) فإن المكتب الوطني، إذ يهنئ التلاميذ والتلميذات ومختلف الأطر التربوية بالموسم الجديد ويتمنى لهم عودة ميمونة وصبرا جميلا لتحدي المشاكل المطروحة أمامهم؛ قرر عدم تكرار ما طرحه في بياناته السابقة في عدة مناسبات مكتفيا بطرح أسئلة لمن يهمه الأمر: - أيها المسؤولون هل يدرس ابناؤكم في فصل فيه أكثر من 60 تلميذ اوتلميذة وبدون وسائل وفي فضاءات أحينانا مهترئة؟ - لماذا تهيئون شروط النجاح لأبنائكم في مدارس البعثات والمدارس الخصوصية وتفتعلون المشاكل في المدارس العمومية؟ - أيها المسؤولون إلى أين انتم ذاهبون بالتعليم العمومي؟؟