اشتكت 17 تلميذة من حي «آمالو إغريبن» و»تيزي الميزان» بخنيفرة، من قرار توجيههن لإعدادية تقع على مشارف «حي الكورس» والبعيدة عن منازلهن على مسافة ممتدة في خلاء غير آمن، بحسب ما أبلغتهن به «الاتحاد الاشتراكي»، مبرزات أنهن فور انتقالهن للسلك الإعدادي فوجئن بتوجيههن إلى الإعدادية المذكورة التي تبعد عن منازلهن كثيرا، في الوقت الذي كن فيه ينتظرن متابعة دراستهن بإحدى المؤسستين القريبتين من الحي. وارتباطا بالموضوع، لم يخف آباء وأمهات التلميذات قلقهم الشديد حيال القرار المفاجئ الذي سيضع بناتهن تحت رحمة المخاطر الأمنية، على حد رأيهم، سواء حين التوجه إلى الدراسة أو خلال العودة إلى المنزل، نظرا للنطاق المنعزل الذي يفصل حيهن عن موقع الإعدادية المذكورة، بالأحرى الإشارة إلى معاناتهن خلال ظلمات المساء والأيام الماطرة والأجواء الباردة، ما حمل بعض المهتمين بتمدرس الفتاة إلى التخوف من أن يجبر ذلك بعض المعنيات بالأمر إلى الانقطاع عن الدراسة، ما لم يتم إيجاد حل للمشكل. ويشار إلى أن آباء وأمهات وأولياء التلميذات المذكورات كانوا قد تقدموا للاحتجاج لدى الجهات المسؤولة، ولم يتجاوب أحد معهم خارج لغة التسويف والمماطلة، وكلهم أمل في متابعة بناتهم مسارهن الدراسي، كما لم يفت العديد منهم الحضور، بعد زوال يوم الأربعاء 21 شتنبر 2016، رفقة بناتهن في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الثلاث، أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، حيث أثارت استغاثتهم انتباه الجميع، وحظيت بتضامن ملحوظ. وفي هذا الشأن، بادر الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف. د.ش) بخنيفرة إلى التقدم لمصلحة التخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، حيث طرح مشكل التلميذات المشار إليهن من الزاوية الاجتماعية الإنسانية، إلا أن المسؤول عن هذه المصلحة واجهه باستخفاف مهين واستهزاء هستيري، حسب الكاتب النقابي، كما عمد إلى الهروب بالموضوع، علما أن المشكل، الذي هو قضية رأي عام تعليمي ومصير 17 تلميذة بالمدرسة العمومية. وكم كانت مفاجأة الكاتب الفيدرالي كبيرة لما خاطبه هذا المسؤول بحركات وألفاظ من الاستقواء لا تقل عن تحديه للدور النقابي ولجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، ولأي شخص يعبر عن رأيه حول شؤون التخطيط المدرسي.