أجرت مجلة «لوفيسيال أوم» الفرنسية حوارا مع الدولي المغربي مهدي بن عطية تطرق خلاله إلى العديد من الأمور المتعلقة بمسيرته الاحترافية وانتقاله إلى جوفنتوس الإيطالي ولظروفه العائلية والفريق الوطني المغربي. واعتبر بنعطية أن اختياره للفريق الإيطالي جوفنتوس رغم الكثير من العروض الأوربية ناتج من معرفته بأجواء الكالتشيو وسرعة تأقلمه مع أجوائه. وبخصوص عدم استفادة الفرق الفرنسية من إمكانياته، قال عميد الفريق الوطني المغربي، إن الأندية الفرنسية لم تضع ثقتها في إمكانياته، ملمّحا إلى مشكلة جنسية اللاعبين، مشيرا إلى أنه في إيطاليا لا ينظرون إلى الجنسية بقدر ما يتعاملون مع الإمكانيات.. وأضاف بخصوص المؤهلات التي يتوفر عليها والتي دفعت العديد من الأوساط لترشيحه لحمل القميص الفرنسي « إنه أمر إيجابي جدا واعتراف بأن لدي إمكانيات جيدة، لكن لا شيء في العالم يغيّر اختياري اللعب للمغرب.» وعن الاختيارات التي كانت أمامه بحكم مولده في فرنسا، وجنسيته المغربية من والده وكذا أمه الجزائرية، قال بنعطية « لم يكن هناك خيار، لقد شعرت دائما بأني مغربي حتى لو كان لدي احترام كبير لأصولي الجزائرية التي ورثتها عن والدتي»، واعتبر أن حمله لشارة العميد شرف له وأنه لم يكن ينتظر ذلك، وأضاف « لم أكن أنتظر أن أصبح قائدا حتى أتحدث مع زملائي، كنت مطالبا دون شارة العميد بأن أكون شخصا مثاليا». وبخصوص قضية الشيشة التي تداولتها وسائل الإعلام وإن كان سيحملها معه إلى مونديال روسيا 2018 في حالة تأهل الفريق الوطني، أجاب بنعطية بأن هذا الحدث وقع سابقا وأضاف « لوضع حد لهذا الجدل يمكنك أن تسأل كل المدربين الذين تعاملت معهم في الأندية أو في المنتخب إذا كانت مسألة احترافيتي محل نقاش، وعلاوة على ذلك، أنا في سن 29 عاما وأنا حرّ في استغلال وقت فراغي كما أريد.» وفي ما يخص طريقة تصرفه في ثروته التي جمعها من كرة القدم قال بنعطية « أنا شخص عقلاني جدا، أمارس مهنة عمرها قصير، لا مكان للنزوات أو الحماقات بل المهم هو التفكير في المستقبل». وعن النصيحة التي يمكن أن يقدمها للاعبين الشباب، اعتبر أنه ليس مثاليا وأن العمل والمثابرة وعدم الشك في القدرات هي بداية طريق النجاح.