يسعى الكثير من الممثلين إلى إقناع الجمهور ونقاد الفن وكذا «مراقبي النجوم» في هوليوود، أنهم أهل لأداء دور سينمائي معين ويستحقونه.. وذلك بحرصهم على إتمام الدور إلى آخره، نصا ومشاعر وتصرفات وردود أفعال وحالة نفسية إلى شكل الجسم المناسب لهذه الشخصية. ولربح رهان بلوغ بنية جسدية قوية وشكل خارجي مناسب للممثل، تحولت هوليوود من قلعة سينمائية رائدة في إنتاج أعمال سينمائية إلى فضاء لتخسيس الوزن ونادي يتنافس فيه الممثلون على خسارة الوزن من أجل ان يتحولوا إلى أجساد ملائمة لأداء شخصيات سينمائية. أول الممثلين على هذه اللائحة، يأتي المبدع الأمريكي «كريستيان بيل» الحائز على الأوسكار عن فيلم «المقاتل»، إذ اضطر من أجل لعب دور الشخصية المريضة التي تعاني من الأرق أن يخفض وزنه، حيث خسر 28 كلغ، مستخدما طرق غذائية متطرفة. ويعتبر كريستيان من أكثر الممثلين خسارة للوزن من اجل دور معين. لم يتراجع مطرب الراب «فيفتي سينت» أمام تحدي فيلم «Things Fall Apart»، الذي لعب فيه دور شاب ينتظره مستقبل واعد في رياضة كرة القدم الأمريكية، لكن أحلامه تتحطم بعد إصابته بمرض السرطان. الدور تطلب من مطرب الراب ذو الجسد المفتول خسارة 25 كلغ في 9 أسابيع، باستخدام حمية اعتمد فيها السوائل فقط بالإضافة إلى الركض اليومي لمدة ثلاث ساعات. واشتهر النجم الأميريكي «توم هانكس» بالكثير من أدواره التي خسر وزنا من أجلها، ولكن أقواها وبدون منازع كان فيلم «Cast Away»، الذي نال ترشيحا لجائزة الأوسكار على أدائه المثالي. قام توم بحمية سببت له خسارة في الوزن قدرها 22 كلغ للعب دور الرجل الذي نجا من تحطم طائرة وتم عزله في جزيرة بمنتصف المحيط، قام بخسارة هذا الوزن في مدة 4 أشهر باستخدام حمية قاسية بالإضافة إلى التمارين. وكان للعنصر النسوي حظه في خوض رهان تخسيس الوزن، إذ حرصت النجمة الأمريكية ناتالي بورتمان، الحاصلة على جائزة الأوسكار عن أفضل ممثلة، على اتباع نظام غذائي مكنها من خسارة 12 كلغ، من أجل لعب دور راقصة الباليه التي تحلم في أن تؤدي دور «البجعة البيضاء» بكل اتقان في فيلم «Black swan». كل ما نراه في الشاشة الكبيرة والصغيرة، فيما يتعلق بأجساد بعض الممثلين ليس بالخيال بل واقع يتطلب تفانيا من منفذه لإيصاله إلى قلب الجمهور.