أعلن التجاري وفا بنك عن طلب عروض دولي مفتوح لوضع التصاميم الهندسية بمركبه العقاري والإداري الجديد "برج التجاري" في القطب المالي للدار البيضاء. ويتضمن مشروع "برج التجاري" ناطحة سحاب بالإضافة إلى مجموعة من العمارات الإدارية والسكنية ومرافق خدماتية. ويرتقب أن تصل مساحته المبنية الصافية زهاء 46 ألف متر مربع. وخصص التجاري وفا بنك أربع جوائر لمنافسة الهندسة المعمارية الدولية حول تصميم المشروع، رصد لكل منها قيمة مليون درهم (100 ألف يورو)، على أن يوقع عقد الإشراف على الإنجاز مع الفائز الأكبر بالمسابقة. وحول مراحل المباراة حدد التجاري وفا يوم 3 أكتوبر كآخر أجل لتلقي عروض إبداء الاهتمام من طرف المهندسين ومكاتب الخبرة الهندسية المهتمة، والتي يشترط فيها أن تكون لها خبرة في مجال إنشاء العمارات الشاهقة وقيادة مشاريع مماثلة. بعد ذلك سيسلم البنك قانون المباراة للمرشحين الذين تم انتقاؤهم للمشاركة في طلب العروض ابتداء من يوم 26 أكتوبر. وحدد آخر أجل لتلقي اقتراحات المتنافسين في يوم 20 يناير 2017، ليعلن هن نتائج المنافسة يو 8 فبراير 2017. ويهدف التجاري وفا بنك من هذا المشروع المعماري الضخم، الذي أسند إدارته للسيدة زهور القرقوري، إلى إبراز مكانته كأكبر مجموعة مصرفية في المغرب ذات أبعاد إفريقية ودولية وتطلعاته المستقبلية كجسر للتعاون المالي شمال جنوب وجنوب جنوب، إضافة إلى إنشاء مشروع عقاري وإداري في مستوى طموحات القطب المالي للدار البيضاء الذي يتطلع إلى لعب دور إقليمي مركزي كأول مركز مالي دولي في منطقة شمال وغرب ووسط إفريقيا. وعرفت مجموعة التجاري وفا بنك توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة عبر عمليات استحواذ على مصارف إفريقية موجودة وخلق بنوك جديدة في بعض الدول. وأصبحت المجموعة اليوم تضم تحت جناحيها شبكة من البنوك تغطي 25 دولة، وتخدم أزيد من 8 مليون زبون عبر 3844 وكالة بنكية عبر العالم. وفي نهاية يونيو الأخير بلغ إجمالي قروض المجموعة 265 مليار درهم، وارتفعت ودائع الزبناء لديها إلى مستوى 281 مليار درهم. وعرف نشاط المجموعة في بلدان إفريقيا الغربية توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحت هذه الفروع تمصل حصة 27 في المائة من حجم الأعمال المصرفي للتجاري وفا بنك. ويجسد القطب المالي للدار البيضاء، الذي سيقام على مساحة 100 ألف هكتار في الموقع السابق لمطار آنفا، التموقع الإقليمي والدولي الجديد كمنصة متحركة للتدفقات المالية والاستثمارية بين أوروبا وإفريقيا وأرضية للتجارة والتعاون الاقتصادي شمال جنوب وجنوب جنوب. ويهدف المشروع إلى تشكيل حي مالي دولي جديد في المنطقة عبر استقطاب كبريات الشركات والمصارف وصناديق الاستثمار العالمية لاتخاذ مقار لها في رحابه وقيادة أنشطتها في شمال وغرب ووسط إفريقيا انطلاقا منه. وحتى الآن حصلت 101 شركة على علامة القطب المالي للدار البيضاء، ضمنها مؤسسات بنكية وصناعية عالمية كبيرة، كبنك الصين ومجموعة فورد الأمريكية، وشركات تأمين ومكاتب خبرة عالمية. ويرتقب أن يعطي القطب المالي للدار البيضاء وجها آخر للعاصمة الاقتصادية مع استكمال بناء مقار الشركات التي سيؤويها، والتي ستتنافس على إنشاء مشاريع معمارية غير مسبوقة في إفريقيا. ويرتقب أن تشرع البنايات الأولى في الخروج من التراب في أفق 2018.