عرف المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم السبت والأحد الماضيين حركة دؤوبة بمناسبة الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية ل 7 أكتوبر 2016، إذ شهد هذا المقر، اجتماعا موسعا مع كتاب الأقاليم والجهات ووكلاء لوائح الحزب، في هذه الانتخابات التشريعية مرفوقين بمستشارين إعلاميين وقانونيين ومحاسباتيين، ثم لقاء لقطاع التعليم العالي للحزب، ترأستهما القيادة الحزبية، فضلا عن عدد من الاستقبالات التي خصصتها مؤسسة الكتابة الأولى للحزب لحل بعض الإشكالات وتيسير مهام التنظيمات ، ارتباطا بهذه المعركة الانتخابية. كما شهد المقر المركزي آخر الترتيبات اللوجيستيكية والتنظيمية بتنسيق مع القيادة الحزبية واللجنة الوطنية للانتخابات وكتاب الأقاليم والجهات ووكلاء اللوائح، حيث تسلم العديد من هؤلاء مواد الحملة الانتخابية التي هيأتها القيادة الحزبية ومن بين هذه المواد البرنامج الانتخابي، الدليل القانوني، ملخص البرنامج الانتخابي، قبعات شمسية، وصدريات من الثوب لاستعمالها في الحملة الانتخابية، وعدد من الوثائق الأخرى المرتبطة بالحملة الانتخابية. ودعا إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرشحي الحزب في انتخابات 7 أكتوبر القادم إلى التقيد والامتثال للقوانين الانتخابية والانضباط لما نص عليه ميثاق الأخلاقيات للحزب الذي صادقت عليه اللجنة الإدارية الوطنية للحزب. وشدد لشكر الذي كان يتحدث في لقاء نظمته القيادة الحزبية -صباح يوم السبت الماضي- مع كتاب الأقاليم والجهات و وكلاء اللوائح ثم المستشارين الإعلاميين والقانونيين والمحاسباتيين في هذه الاستحقاقات، على أن الحزب سيتبرأ من أي ممارسات مشينة، لا تتماشى ومقتضيات القانون، أو غير منسجمة ومنضبطة لميثاق الأخلاقيات للحزب. كما حذرت قيادة الاتحاد الاشتراكي في اللقاء نفسه ، المرشحين الاتحاديين من أي سهو، تفاديا السقوط في استعمال مقدسات وثوابت الأمة اثناء الحملة الانتخابية، طبقا لما تنص عليه القوانين الانتخابية، داعيا في الآن ذاته وكلاء اللوائح للتحلي باليقظة والحذر، وتتبع كل خروقات وتجاوزات وممارسات منافية للقانون، يقبل عليها الخصوم السياسيون، وبالتالي تقديم شكايات كتابية للجهات المعنية، وتزويد المقر المركزي للحزب بنسخ منها، من أجل أن تتخذ الأمور بالجدية المطلوبة،وتاخذ مسارها القانوني والطبيعي في الوقت اللازم. وتدقيقا للمهام، وتنويرا لكل المسؤولين عن هذه الاستحقاقات، نظمت القيادة الحزبية للاتحاد الاشتراكي، الحريصة على إنجاز هذه المعركة كاملة، حتى بلوغ نتائج أفضلَ من شأنها أن تطور الحزب وتخدم الوطن، ورشتين، لفائدة وكلاء اللوائح والمستشارين القانونيين والمحاسباتيين والإعلاميين: الأولى، تتعلق بتوحيد الخطاب السياسي، والبرنامج الانتخابي، وتقنيات التواصل والإعلام، مع المواطنات والمواطنين، أطرها أحمد العاقد الخبير في التواصل السياسي وعضو اللجنة الوطنية للانتخابات ولجينة إعداد البرنامج الانتخابي. والثانية تتعلق بالقوانين الانتخابية والدليل القانوني الذي أعده الحزب لفائدة المرشحين في هذه الانتخابات، وأطرها كل من عبد الكبير طبيح ومحمد محب عضوا المكتب السياسي والخبيران في الشؤون القانونية والمعارك الانتخابية. وترأس إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب اجتماعا لقطاع التعليم العالي، يوم السبت الماضي بالمقر المركزي، أكد في افتتاحيته أن رجال ونساء التعليم العالي ظلوا دوما النخب الطليعية بالمغرب، لقيادة المعارك النضالية الحاسمة، من خلال إنتاجاتهم الفكرية والعلمية وتصوراتهم التقدمية والمتنورة، لرسم الاستراتيجيات والرؤى المستقبلية للبلاد، وفي مقدمة هؤلاء رجال ونساء التعليم العالي الاتحاديات والاتحاديون. وذكر لشكر بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كحزب ديمقراطي وتقدمي، اتخذ موقع المعارضة في هذه الفترة المنصرمة خدمة لوطنه.فقد كان حريصا أشد الحرص على أن تكمل هذه الحكومة ولايتها، حتى يتمكن الشعب المغربي من الحكم عليها من جهة، وعلى الحزب الذي قادها و الأحزاب المكونة لها من جهة أخرى، إيمانا برفع كل لبس أوخلط سياسي، واحتراما لصناديق الاقتراع. ولذلك يقول لشكر:» لاحظتم جميعا حجم التراجعات والنكوصات التي عرفتها البلاد في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب هذه الحكومة والحزب المحافظ الذي يقودها، كما عاينتم التأويل السلبي للدستور في عدد من القوانين التي تم تنزيلها، فضلا عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان وممارسة الحريات والحقوق وضرب القدرة الشرائية وتجميد الحوار الاجتماعي، في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى غد مشرق ومستقبل واعد بعد الخطاب الملكي ل 9 مارس ودستور يوليوز 2011.» وأردف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمام نخب الشعب المغربي، «غني عن البيان أن المغرب كان مهددا بالسكتة القلبية،والراحل قد نادى على الاتحاد الاشتراكي من أجل إنقاذ المغرب من هذه السكتة القلبية. واليوم نخاف على المغرب مع هذه الحكومة من الجلطة الدماغية».