هل يعود الدفء لمدرجات ملاعب بطولة القسم الوطني الثاني؟ سؤال يفرض نفسه بعد أن شهدت الدورة الأولى حالة من الهجر وعدم الإقبال على متابعة مباريات بداية البطولة لأسباب مختلفة يرى المتتبعون أن أبرزها أجواء الحرارة التي كانت سائدة في نهاية غشت، واستمرار الأسر في عطلها الصيفية، وكذا نفور عدد كبير من الجمهور جراء كثرة المشاكل التي تتخبط فيها الأندية. ويبقى الأمل في عودة الجمهور للملاعب خصوصا أن الدورة الثانية تقدم مباريات مشوقة وجديرة بالمتابعة. في هذا الإطار، كل المباريات تشترك في خاصية التشويق والقوة، على اعتبار أن كل الفرق استعدت وقامت بالتحضير مدركة أن بطولة الموسم الجديد لن تكون سهلة ولن يكون فيها مكان للضعفاء خاصة أن الجولة الأولى أكدت بنتائجها والتي تميزت بكثرة التعادلات، أن المنافسة على إحراز بطاقتي الصعود وكذا ضمان المكانة وعدم السقوط للهواة، ستكون محتدة وقوية جدا. وقد تأكد هذا المعطى خلال الدورة الأولى على المستوى التقني، حيث لم يتجاوز عدد الأهداف المسجلة في كل مبارياتها ستة أهداف ، الأمر الذي يؤكد مدى استعداد الفرق ورغبتها في عدم تضييع النقط. خلال هذه الدورة التي تجرى يوم الأحد باستثناء مباراة واحدة مبرمجة يومه السبت وتجمع بين رجاء بني ملال ووداد فاس، تتجه الأنظار للفريقين الذين حققا الفوز في الدورة الأولى وكانا خارج الميدان، ويتعلق الأمر بيوسفية برشيد ووداد تمارة. يوسفية برشيد بمدربه الجديد مراد فلاح، يستقبل في ميدانه أولمبيك الدشيرة الذي يقوده خليل بودراع، والمدربان معا من الأطر الشابة المكونة جيدا والتي تحمل خبرة هامة و يتنبأ لها بمستقبل واعد، فلمن ستكون الغلبة بين فريقين يحملان طموحات أكيدة في لعب الأدوار الطلائعية هذا الموسم؟ نفس الأمر ينطبق على وداد تمارة بمدربه الحسين أوشلا، حيث تنتظره مهمة صعبة ولو داخل ميدانه حين يواجه الرشاد الذي يقوده للموسم الثاني على التوالي سعيد الصديقي. اتحاد الخميسات المنتشي بتأهله في منافسات كأس العرش، يستقبل في مباراة قوية أيضا، شباب المسيرة الذي يبحث عن تعويض خسارته في الدورة الأولى. نفس الطموح ينتقل به اتحاد تمارة المنهزم في الدورة الأولى إلى ملعب الأب جيكو حيث ينتظره الراك وعينه على تحقيق الفوز في ميدانه. وحكمت الدورة الثانية على المغرب الفاسي النازل من القسم الوطني الأول للبطولة الاحترافية، بمواجهة الصاعد لها سريع واد زم، في مباراة سيكون فيها على الفريق الفاسي أن يتعامل خلالها باحتياط شديد وهو المنتشي بتحقيقه التأهل في منافسات كأس العرش على حساب الوداد، فضيفه يملك من الأدوات ما يستطيع بها أن يخلق المفاجأة. ويستقبل مولودية وجدة في لقاء بمثابة إحياء للذاكرة جمعية سلا الذي جمعته وإياه صور جميلة في زمن مضى ببطولة الكبار. باقي المباريات تجمع فرق متكافئة على مستوى الإمكانيات التقنية. البرنامج: ر.بني ملال - و.فاس ي.برشيد - أ.الدشيرة ا.الخميسات - ش.المسيرة المغرب الفاسي - س.واد زم م.وجدة - ج.سلا الراك - ا.تمارة ا.أيت ملول - ا.سيدي قاسم و.تمارة - الرشاد