أرسلت الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني الثاني عبر نتائج مبارياتها التي جرت كلها يوم الأحد الأخير، إشارات واضحة تؤكد أن المنافسة على إحراز بطاقتي الصعود وكذا ضمان المكانة وعدم السقوط للهواة، ستكون محتدة وقوية ولن يكون فيها مكانا للضعفاء. كما منحتنا هذه الدورة صورة واضحة أيضا عن استمرار مجموعة من النقط السلبية التي يبدو أن مسؤولي الجامعة والفرق المتبارية عجزوا عن إيجاد حلول لها، إذ كيف يعقل مثلا أن يضطر فريق كالرشاد البرنوصي إلى الاستنجاد بملعب مدينة برشيد لاستقبال منافسه في هذه الدورة؟ وكيف تجرى كل المباريات أمام مدرجات شبه فارغة لم يتعد فيها عدد الجمهور 200 متفرج باستثناء ملعب تمارة الذي احتضن قرابة ألفين متفرج جاؤوا لمعاينة لقاء الديربي بين الجارين الاتحاد والوداد؟ هذا إلى جانب مشاكل تنظيمية وإدارية أخرى ماتزال تشكل عرقلة لمسار البطولة الطبيعي. تقنيا، أهم ما ميز الجولة الأولى من البطولة، هو ندرة الأهداف المسجلة الأمر الذي يؤكد مدى استعداد الفرق ورغبتها في عدم تضييع النقط، وتسجيل فوزين خارج الميدان الأول حققه فريق يوسفية برشيد على حساب شباب المسيرة، والثاني عاد لوداد تمارة على حساب مضيفه وجاره اتحاد تمارة، فيما انتهت باقي المباريات بالتعادل. من بين المباريات التي انتهت بالتعادل، تلك التي حل خلالها المغرب الفاسي ضيفا على أولمبيك الدشيرة، والتي كان الفاسيون يعتبرونها مباراة الانطلاقة في درب البحث عن تذكرة العودة سريعا للبطولة الاحترافية، إلا أن ظنهم خاب وهم يصطدمون بفريق منظم ومستعد لقول كلمته في هذه البطولة. نفس الأمر ينطبق على الفريق الذي رافق الفاسيين في رحلة النزول للقسم الثاني مولودية وجدة، الذي اكتفى بدوره بنتيجة التعادل عندما انتقل لمواجهة الوافد الجديد اتحاد سيدي قاسم. وانتهت مباراة الفريقين الأعرق والأقدم على مستوى التأسيس وهما سريع وادزم والراك بالتعادل، وتميزت بغياب الجمهور تطبيقا لحكم جامعي من الموسم الماضي. وأصيب محبو شباب المسيرة بخيبة أمل وهم الذي كانوا يراهنون على انطلاقة جيدة لفريقهم، عندما تعرض الفريق لهزيمة قاسية بالميدان أمام يوسفية برشيد الذي يقوده المدرب مراد فلاح في أولى تجاربه في عالم التدريب. وأنقذ اتحاد الخميسات نفسه من الهزيمة وعاد ليسجل هدف التعادل في آخر أنفاس المباراة التي حل فيها ضيفا على جمعية سلا. نتائج الدورة الأولى أكدت أن البطولة لن تكون سهلة ولن يكون فيها مكان إلا للفرق التي استعدت بشكل جيد ونجحت في معالجة مشاكلها وأوضاعها على المستويين التقني والمالي. النتائج: ا.سيدي قاسم – م.وجدة: 0 - 0 و.فاس – ا.أيت ملول: 1 - 1 الرشاد – ر.بني ملال: 0 - 0 ا.تمارة – و.تمارة: 0 - 1 س.واد زم – الراك: 0 - 0 أ.الدشيرة – الماص: 0 - 0 ش.المسيرة – ي.برشيد: 0 - 1 ج.سلا – ا.الخميسات: 1 - 1