جرى عصر يوم الأحد 11 شتنبر الجاري، إعادة تمثيل جريمة قتل راح ضحيتها شاب من حي «الباريو» بتطوان، وذلك بمنطقة بوسملال القريبة من عين بوعنان ضواحي مدينة تطوان. وعملت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية الدرك بتطوان، على إعادة فصول الجريمة النكراء التي اقترفها أربعة شبان يقطنون غير بعيد عن مكان الجريمة، بغرض سرقة الهالك الذي كان برفقة خطيبته يوم الخميس المنصرم. وبحسب فصول إعادة تمثيل الجريمة، فإن المتهمين الأربعة، وبعد جلسة خمرية في إحدى الغابات المجاورة، باغتوا الهالك الذي كان برفقة خطيبته على متن سيارة من نوع «فولسفاغن توران»، بغرض سلبه ما بحوزته، ليتمكن من مقاومة الجناة الأربعة، إلا أنه تعرض لسلسلة من الطعنات في ذراعه وكتفه، إحداها أصابته بجرح غائر، وذلك بعدما أحاطوا سيارته من جميع الجهات، وعمدوا إلى ثقب العجلات ووضع الحجارة بينها لإعاقة تحركها، هذا إلى جانب قيامهم بتكسير زجاج السيارة لإجبار الضحية على النزول. وبحسب تصريحات المتهمين، فإن الهالك الذي كان يتابع دراسته بكلية العلوم شعبة الفيزياء، أبدى مقاومة ودافع عن مرافقته ليتمكن من الهروب من مكان الاعتداء وليعود الجناة أدراجهم. وتم نقل الضحية من طرف أحد أقاربه الذي اتصلت به خطيبة الهالك، إلى مصحة خاصة بمدينة تطوان أولا، وبعدها إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بها، و قد كان هذا هو سبب عدم إخطار المصالح الأمنية لحظة وقوع الجريمة،مما أخر عملية إلقاء القبض على الجناة. وبحسب مصدر أمني مسؤول، فإن مصالح الدرك وفور علمها بالجريمة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أفضى إلى تحديد هوية الجناة، حيث تم اعتقالهم في اليوم الموالي لوقوع الجريمة. وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي بتطوان بحثا قضائيا مع الموقوفين، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث ينتظر أن يتم متابعتهم أمام أنظار محكمة الاستئناف بتهمة تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة والقتل العمد. وتعد هذه الجريمة ثاني جريمة قبيل عيد الأضحى شهدتها مدينة تطوان في السنوات الأخيرة ،حيث تعود الأولى إلى السنة الماضية، وكان قد نفذها رجل برفقة زوجته، بهدف سرقة خروف العيد.