يشارك المغرب في الفترة الممتدة ما بين 09 و 11 شتنبر الجاري في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لتظاهرة الأعياد القنصلية التي تنظمها عمدية ليون وليون الكبرى وتضم مختلف أعضاء السلك القنصلي (نحو 70 قنصلية) وفاعلين آخرين مثل دار الفرانكوفونية ودار أوروبا وعدد من الجمعيات. ويعكس رواق المغرب في هذه التظاهرة التي يتوافد عليها كل سنة أزيد من 35 ألف زائر، السياسة البيئية التطوعية التي ينهجها المغرب التي تشمل إنجاز عدد من المشاريع الكبرى المرتبطة بحماية وتقييم التنوع البيئي، وتعميق الوعي البيئي للمغاربة من كافة الأعمار من خلال تربية بيئية حقيقية. كما يروم رواق المغرب الدورة الخامسة عشرة لتظاهرة الأعياد القنصلية، الذي منحه المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد في مدينة مراكش في نونبر المقبل علامة تظاهرة معتمدة اعترافا بجهوده للتعريف بسياسة المغرب الإرادوية للتنمية المستدامة وحماية البيئة، تشجيع السياحة البيئية في المغرب ودعم الجهود التي تبذلها الرباط في هذا المجال. ويسعى الرواق المغربي، الذي يعكس شعاره التحفيز على ضرورة المحافظة على البيئة من أجل تقاسم أفضل، التي تعتبر انشغالا حقيقيا لمغرب يحمل رهان مستقبل آمن، إبراز جهود المغرب الأخضر الذي يمضي قدما من أجل الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والمساهمة في تطوير استراتيجيات تنموية بديلة. وينخرط المغرب، خلال العقود الأخيرة، بشكل حثيث، في كافة المساعي الدولية الرامية إلى تقليص الانبعاثات الحرارية والالتزام لفائدة تنمية تجعل من البيئة ركيزة أساسية. كما شكلت دسترة الحق في البيئة خطوة إضافية عزز المغرب، من خلالها، التزامه الجاد من أجل الحفاظ على البيئة. وتكتسي المشاركة المغربية في الدورة الخامسة عشر لتظاهرة الأعياد القنصلية، التي يشارك فيها المغرب برواق يعتبر الأكبر، أهمية كبرى بالنظر لكون الجمهور المستهدف يتجاوز منطقة رون ألب، ليشمل أعدادا من السياح القادمين من مناطق مجاورة كإيطاليا وسويسرا فضلا عن جالية صينية مهمة بليون. ويجمع الرواق المغربي، الذي تحققت مشاركته في تظاهرة الأعياد القنصلية بليون بفضل تظافر جهود كل من القنصلية العامة للمغرب بمدينة ليون الفرنسية وعدد من الشركاء المغاربة والفرنسيين، ما بين البعد الجمالي الذي يحتفي بالتنوع الثقافي والطبيعي الذي يزخر به المغرب والبعد التربوي الذي تشكل مجموعة من لوحاته سندا لتسويق بأسلوب جديد ومتجدد سياسة المغرب في مجال البيئة وفرص الاستثمار فيها في مناطقه شمالا وجنوبا شرقا وغربا. وللإشارة فقد حظي الرواق المغربي، الذي جعل من مدن الداخلة، الصويرة والدار البيضاء خلال فعاليات الدورة الرابعة عشرة للأعياد القنصلية السنوية وجهة الفرنسيين والجالية المغربية والعربية والأجنبية، باهتمام خاص، سواء على مستوى الشكل أو التنظيم وقسم إلى ثلاثة فضاءات لما يعكسه من غنى. وتحتضن ساحة بلكور وسط مدينة ليون بمنطقة رون ألب اوفيرن الفرنسية، و التي تعد من أكبر ساحات أوروبا، سنويا فعاليات الأعياد القنصلية السنوية الذي اجتذبت حوالي 35000 زائر خلال يومين وعرفت مشاركة أزيد من 63 بلدا إضافة الى العديد من المنظمات الإقليمية والدولية كدار أوروبا و دار الفرانكفونية، إلخ.