ضاقت فعاليات جمعوية فرنسية من أصل مغربي بمنطقة «رون ألب أوفيرن» ذرعا من تدخلات ممثل الديبلوماسية المغربية بمدينة ليون الفرنسية في الشأن الداخلي للجمعيات الفرنسية من أصل مغربي وكذا الشأن السياسي المحلي الفرنسي. وكشفت شبكة الجمعيات المغربية والمغاربة في «رون ألب أوفيرن» أن سعد بندورو، القنصل العام للمغرب بمدينة ليون الفرنسية لا يتوقف عن «التدخل المفرط في حياة الجمعيات والحياة السياسية المحلية، عن قصد أو غير قصد». وأوضحت الشبكة في رسالة وجهتها الى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران وحصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، أن التدخل تسبب في «التعطيل الكامل لتعبئة المنظمات غير الحكومية من أصل مغربي وفقدان تعاطف أصدقاء المغرب، من بينهم [جيرار كولون] عمدة ليون، ثاني أكبر المدن الفرنسية الذي تربطه علاقة طيبة برفيقته في الحزب المغربية نجاة فالو بلقاسم وأيضا عدد من المنتخبين الذين يبدو أنهم انضموا الى خصومنا». وطلبت الشبكة في رسالتها، التي وقعتها ثماني جمعيات وشخصيات مغربية بمنطقة «رون ألب أوفيرن» ،من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران التدخل لدى وزير الشؤؤن الخارجية والتعاون، سعد الدين عثماني لإيجاد مخرج للقضايا ذات الارتباط بالتدبير المالي للقنصلية العامة للمغرب بمدينة ليون. وأكدت رسالة الشبكة، التي وجهت نسخ منها السبت الماضي إلى كل من الديوان الملكي، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وكذا مجلس الجالية المغربية بالخارج، على ضرورة«إيجاد حل للقضايا المتعلقة بتدبير المال العام في هذه الدائرة القنصلية، الذي قد يؤدي إلى الاغتناء المشبوه»، موضحة أن «صورة الادارة القنصلية تتوقف على مدى فعالية مراقبة من هذا القبيل ونموذجية العقاب المتخذ». وكشفت رسالة الشبكة، خفايا الزيارة المكوكية الأخيرة للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز إلى مدينة ليون، مشيرة إلى أنه يبدو أن المصالح القنصلية بليون والوزارية بالرباط تريد أن تجعل منها زيارة سرية ولا تقتصر إلا على دوائر محددة تشمل أشخاصا متفقا عليهم مسبقا، صيغت لهم اسئلة متوافق حولها، والحال ذاته تم في زيارات سابقة في كل من اسبانيا وهولندا. وعزت الشبكة غياب الكفاءات المغربية وفعاليات المجتمع المدني إلى الاقصاء الذي تعرضت له من قبل سعد بندورو، القنصل العام للمغرب بمدينة ليون الفرنسية. وأشارت الرسالة، التي لم تود مديرية التواصل بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون تقديم توضيحات عن فحواها، خصوصا في ما يتعلق بقنصل المغرب بليون، لأن هذه السلوكات، تسببت في تقلص عدد الحضور للقاءت الوزير عبد اللطيف معزوز عكس الاقبال الذي كان يلقاه سابقه في ذات الوزارة محمد عامر، مؤكدة أن هذا يتعارض مع سياسة القرب التي يتبناها المغرب في علاقته مع جالياته في الخارج.