بهدفين مقابل هدف واحد، فاز فريق الفتح الرياضي على النادي القنيطري في مباراة ذهاب ثمن كأس العرش، التي جمعتهما مساء أول أمس الثلاثاء بملعب الفتح بباب الرواح بالرباط. ونظرا لكون النادي القنيطري سجل هدفا خارج الديار، فإن النتيجة تبقى ملغومة ومفتوحة على المفاجآت في لقاء الإياب، لأن مدرب النادي القنيطري، فوزي جمال، المنهزم بحصة ثقيلة أمام الرجاء في أول مباريات البطولة، وجد في عودته بهزيمة صغيرة أمام البطل فرصة لاسترجاع الثقة، والحلم بالتأهل إلى دور الربع خلال مباراة الإياب، التي ستحتضنها مدينة القنيطرة والتي ستكون قوية. وليد الركراكي، مدرب الفتح الرياضي، صرح بأنه غير مرتاح لأداء لاعبيه، بالرغم من ارتياحه للنتيجة، حيث قال: «أنا غير مسرور لأداء بعض اللاعبين، وعليهم أن يضعوا نصب أعينهم بأنهم يحملون لقب البطولة، وأن ذلك يجعل الفرق التي تقابلهم تستعد لهم جيدا. نتيجة المباراة صعبة شيئا ما، ولكن ذلك لن يمنعنا من اللعب من أجل التأهل إلى دور الربع. وعلى الكل أن يعرف ما ينتظره ،خاصة وأننا نلعب على الواجهة الإفريقية، وكأس العرش والبطولة، التي ستعرف منافسة قوية بين فرق الرجاء والوداد واتحاد طنجة والفتح، الذي لا يلهث وراء الانتدابات، ولا يتسابق نحوها عكس اتحاد طنجة الذي انتدب 22 لاعبا وفريق الرجاء الذي قام هو أيضا بانتدابات كثيرة». وعبر الركراكي عن معارضته «لانتداب مجموعة كبيرة من اللاعبين في بداية البطولة، وبعد ذلك يتم التخلي عن نصفهم» . من جهته، ومقارنة مع الهزيمة القاسية أم الرجاء الرياضي في أول دورات البطولة، عبر فوزي جمال عن سعادته بالنتيجة وأداء لاعبيه في الشوط الثاني، بالقول: « كنت أعيش على ضغط نتيجة المباراة السابقة ضد الرجاء الرياضي، والتي اعتبرها صفعة قوية. الهزيمة أمام فريق الفتح، القوي والمنظم، وبفارق هدف كانت نتيجة أخطاء فردية فادحة للدفاع والحارس، ولذلك فمباراة الإياب يوم السبت المقبل ستكون قوية، ونحن مطالبين بتحقيق نتيجة تمكننا من المرور إلى دور الربع، ولكي نستعيد الثقة وننطلق بثبات. تحدث الكثير عن المغامرة بقبولي تدريب النادي القنيطري، الذي يعاني من مشاكل إدارية والتي وبصفتي كمدرب ليس من حقي التدخل فيها.» وعن الإكراهات التي يعيشها فريق النادي القنيطري، لم يفت المدرب فوزي جمال أن يبسط مشاكله في ظل غياب ملعب للتدريب، وعدم القيام بانتدابات وازنة، مشددا، «كفريق نعيش مشكلا كبيرا في غياب ملعب يتوفر على عشب طبيعي للتداريب، وهذا يؤثر على مردودية اللاعبين، لكوننا نتدرب فوق عشب اصطناعي ونلعب المباراة فوق عشب طبيعي. إضافة إلى كل هذا ونظرا لعدم عقد الجمع العام للفريق إلى حدود الساعة، فإننا لم نقم بانتدابات،واكتفيت بالاعتماد على الطاقات الشابة التي يتوفر عليها الفريق، وهذا يدخل ضمن مشروع الفريق الذي يطمح إلى التكوين.» مالم يتحدث عنه المدرب فوزي جمال، هو الغياب التام لجمهور النادي القنيطري القوي عددا وأفكارا، والغاضب من مستوى أداء الفريق في الموسم الماضي، وانعكاساته على سير الفريق هذه السنة، وهو ما جعل الفريق يعجز عن عقد جمع عام لانتخاب مكتب مسير في الوقت المناسب،حتى يتسنى له التفكير والتخطيط للموسم الحالي بطريقة احترافية وليس بالارتجال.