غادرت الرئيسة البرازيلية المعزولة ديلما روسيف الثلاثاء 6 سبتمبر قصر ألفورادا الرئاسي في ريو دي جانيرو، متوجهة إلى مدينة بورتو أليغري (جنوب)، منهية بذلك 13 عاما من حكم اليسار. وجاءت مغادرة روسيف (68 عاما) القصر الرئاسي، بعد 6 أيام من إقالتها من قبل مجلس الشيوخ، وسط مئات الناشطين والبرلمانيين وعدد من وزرائها السابقين. وحيت روسيف أنصارها الذين احتشدوا أمام المبنى، واحتفى بها المحتشدون إلى حد البكاء وهم يهتفون «ديلما، المناضلة الوطنية البرازيلية». وستصل الرئيسة السابقة على متن طائرة تابعة للقوات الجوية إلى بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، أين بدأت مسيرتها السياسية، حيث تعيش ابنتها بولا وزوجها السابق كارلوس أروجو وحفيداها غابرييل وغيليرمي. وكان مجلس الشيوخ البرازيلي قد صوت الأسبوع الماضي على إقالة روسيف بتهمة التلاعب بالحسابات العامة، وتسلم نائبها ميشال تامر منصبها. ومن أصل 81 عضوا في مجلس الشيوخ، صوت 61 لصالح إقالة روسيف التي انتخبت عام 2010. لكن المجلس في المقابل لم يقدم على حرمانها من حقوقها المدنية، ما يعني السماح لها بتولي مناصب حكومية. وشكلت إقالة روسيف خاتمة مرتقبة لصراع مرير على السلطة استمر لأشهر طويلة.