قال رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن عزيز العربي إن تدخل السماسرة في سلسلة التسويق يتسبب في فوضى أسعار الدواجن داخل الأسواق الوطنية ، و طالب العربي في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» بضرورة تنظيم سلسلة التسويق والاتجار في قطاع الدواجن و تطهيرها من الوسطاء والسماسرة، بتعاون وثيق بين المهنيين والسلطات المختصة . وكشف العربي أن متوسط أسعار الدواجن عرف تراجعا في الآونة الأخيرة بعد موجة الارتفاع التي شهدها خلال الشهور القليلة الماضية حيث نزل المعدل من 22 درهما للكيلوغرام إلى حوالي 14 أو 16 درهما للكيلوغرام بحسب المناطق ، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الأعلاف بحوالي 25 فرنكا للكلغ، وهو ما جعل كلفة الإنتاج في غياب المشاكل تستقر عند حدود 12 إلى 13 درهما للكيلوغرام الواحد . و أوضح العربي أن موجتي الحرارة اللتين ضربتا المغرب خلال الصيف الجاري خلفتا نفوق ما بين 10 و 15 في المائة من الدواجن، غير أن هناك عاملين – يضيف العربي – ساهما في التخفيف من أثر موجة الحرارة المفرطة التي اجتاحت معظم المناطق المغربية ، أولهما ضعف إنتاجية الكتكوت خلال هذه الفترة مع ما يعنيه ذلك من غياب الاكتظاظ داخل الضيعات و هو ما ساهم في التقليل من انعكاس الحرارة ، وثانيهما يعود إلى الاستثمار المكثف للمنتجين في تقنيات التبريد الحديثة ما قلص من نفوق الدواجن . وأكد رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن القطاع سجل في الأشهر الأخيرة انخفاضا مهما في الإنتاج بسبب انتشار فيروس انفلونزا الطيور قليل الضراوة وكذا ارتفاع درجة الحرارة. وأكد في ذات السياق أن إنتاجية أمهات الكتاكيت نزلت في بداية السنة بحوالي 35 في المائة، غير أن تعبئة المهنيين والسلطات المختصة و برامج التلقيح وعمليات التحسيس التي قامت بها الجمعية في العديد من مناطق الإنتاج ساهمت في احتواء الفيروس والحد من انتشاره في وقت قياسي ، ما أدى إلى عودة ارتفاع الإنتاجية بحوالي 82 في المائة . على صعيد أخر، كشف العربي خلال لقاء تواصلي وتحسيسي مع المنتجين والمتدخلين في قطاع لحوم الدواجن بجهة فاس -مكناس نظمته نهاية الأسبوع الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن هذه الجهة تساهم بنسبة 35 في المائة من اللحوم البيضاء على الصعيد الوطني. وأكد أن فيروس إنفلوانزا الطيور قليل الضراوة لا ينتقل إلى الإنسان مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يشكل أي خطر على مستهلكي لحوم الدواجن والبيض . وأضاف أن هذا اللقاء التواصلي الذي تنظمه الجمعية بشراكة وتعاون مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب يروم تحسيس مربي الدواجن بالإجراءات والتدابير الجديدة التي تم اعتمادها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بتنسيق مع السلطات البيطرية والمهنيين العاملين في قطاع الدواجن لحماية قطاع تربية الدواجن من أية تأثيرات سلبية لظهور فيروس انفلوانزا الطيور قليل الضراوة. وأشار إلى أن الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن نظمت بشراكة وتنسيق مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب العديد من اللقاءات بمختلف المناطق وذلك من أجل تبليغ الرأي العام بالوضعية الراهنة لقطاع الدواجن وكذا لتقريب المهنيين من التدابير الوقائية الواجب اتخاذها لمكافحة الفيروس وبالتالي مواجهة أية أخطار قد تمس القطاع . ومن جهتهم أكد العديد من المتدخلين خلال هذا اللقاء التواصلي والتحسيسي أن سلسلة إنتاج لحوم الدواجن بالمغرب توفر 105 آلاف يوم عمل مباشر وحوالي 220 ألف يوم عمل غير مباشر عبر مختلف مناحي ومكونات التسويق والتوزيع. وكان المغرب قد أنتج سنة 2014 ما مجموعه 534 ألف طن من لحوم الدواجن من بينها 78 ألف طن من لحوم الديك الرومي .