يجد المنتخب التونسي نفسه مطالبا بالفوز على ضيفه الليبيري لحجز بطاقة تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم، المقررة في الغابون مطلع العام المقبل، وذلك عندما يستضيفه يوم غد الأحد في المنستير، في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الاولى. وحجزت 9 منتخبات حتى الآن بطاقاتها إلى النهائيات، وهي الجزائر (المجموعة العاشرة) والمغرب (السادسة) ومصر (السابعة) والكاميرون (الثالثة عشرة) وغانا (الثامنة) ومالي (الثالثة) والسنغال (الحادية عشرة) وغينيا بيساو (الخامسة) وزيمبابوي (الثانية عشرة) بالإضافة إلى الغابون المضيفة. وتبقت 6 بطاقات، 4 بالتأهل المباشر (صدارة المجموعة) واثنتان لأفضل صاحبي مركز ثان في المجموعات ال 13، باستثناء التاسعة التي تضم الغابون المضيفة والسابعة التي تضم 3 منتخبات فقط. يذكر أنه يتأهل إلى النهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني. ويدرك المنتخب التونسي جيدا أن الفوز هو جواز سفره إلى النهائيات، وبالتالي سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لضرب عصفورين بحجر واحد: الثأر من ليبيريا التي هزمته 0 – 1 في الجولة الثانية والانفراد بالصدارة وبالتالي التأهل إلى العرس القاري. وتتقاسم تونسوليبيريا الصدارة برصيد 10 نقاط لكل منهما، بفارق نقطتين أمام توغو التي تخوض اختبارا سهلا أمام ضيفتها جيبوتي، صاحبة المركز الأخير، وبالتالي فإن فوزها وتعادل تونسوليبيريا سيدخلها طرفا في المنافسة على البطاقة المباشرة، كون المنتخبات الثلاثة ستتساوى نقاط وسيكون الفصل من خلال المنتخب، الذي حصد أكبر عدد من النقاط في المباريات التي جمعت بين المنتخبات الثلاثة، وبعدها فارق الأهداف في المواجهات بين المنتخبات الثلاثة، فأكبر عدد من الاهداف المسجلة في المباريات بينها، وأكبر عدد من الأهداف خارج القواعد، وفي حال استمر التساوي سيتم اللجوء الى القرعة. وتحتاج الكونغو الديموقراطية (12 نقطة) إلى التعادل في مباراتها مع ضيفتها جمهورية إفريقيا الوسطى لضمان صدارة المجموعة الثانية، كونها تتفوق على الأخيرة بفارق نقطتين، كما أن الخسارة قد تضمن لها التأهل كأحد منتخبين صاحبي أفضل مركز ثان، في حين أن الفوز سيضمن لجمهورية إفريقيا الوسطى التأهل مباشرة، والتعادل سيدخلها حسابات صاحبي أفضل مركز ثان. وستحاول بنين استغلال ضمان مضيفتها مالي لتأهلها إلى النهائيات منذ الجولة الماضية، وذلك لكسب نقاط مباراتهما في باماكو واللحاق بها إلى العرس القاري. وتلعب بوركينا فاسو المتصدرة مع بوتسوانا، وشريكتها أوغندا مع جزر القمر وفي حال فوزهما سيتأهلان معا. وتملك بوركينا فاسو 10 نقاط بفارق الأهداف أمام أوغندا. وتحتاج الكوت ديفوار إلى التعادل لضمان تواجدها في الغابون للدفاع عن اللقب، الذي نالته العام الماضي في غينيا الاستوائية على حساب غانا بركلات الترجيح. وفي المقابل، تحتاج سيراليون إلى الفوز لتجريد الفيلة من اللقب الافريقي، على اعتبار ان هذه المجموعة لا تدخل حسابات صاحبي أفضل مركز ثان لأنها تضم الغابون المضيفة، والتي تخوض مباراة أمام السودان رابعة المجموعة، والتي خرجت خالية الوفاض بحلولها رابعة وأخيرة برصيد 4 نقاط. وتسعى منتخبات موريتانيا والرأس الأخضر وإثيوبيا وسوازيلاند إلى التشبث بالأمل الأخير من أجل ضمان أحد مقعدي صاحبي أفضل مركز ثان، كون التأهل يتوقف على فوزها ونتائج المنتخبات الأخرى