شجبت النقابات التعليمية الثلاث الإجراءات التعسفية التي تنهجها الحكومة ضد الاحتجاجات السلمية ونبذت المقاربة الأمنية وسياسة الآذان الصماء في معالجة الملفات الفئوية ونخص منها: (ملف عشرة آلاف إطار تربوي وإداري وضحايا النظامين الأساسيين 2003/1985 والمساعدون التقنيون والإداريون والأطر المشتركة والإدارة التربوية والترقية بالشهادات، والمبرزون وملحقو الاقتصاد والإدارة، والملحقون التربويون، والمكلفون خارج إطارهم، وأطر التسيير ومراقبة المصالح المادية والمالية وغيرها من الفئات المتضررة.. وإفلاس الحركة الانتقالية وما سيعقبه من إعادة انتشار لا اجتماعية مرتقبة...). وساندت النقابات التعليمية الثلاث الأكثر تمثيلية (الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب UGTM والنقابة الوطنية للتعليم العضو بالفيدرالية الديموقراطية للشغل FDT والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE) كل الفئات المتضررة ميدانيا ودعت الوزارة إلى الإسراع في إيجاد الحل الشامل لها قبل إقرار النظام الأساسي الجديد، كما عزمت على الدعم اللامشروط لكل الأشكال النضالية التي تخوضها . وتشبثت النقابات الثلاث المجتمعة يوم الأحد 28 غشت 2016 على هامش فعاليات الجامعة الصيفية أيام 27 و28 و29 في دورتها الثانية المنظمة من طرف الجامعة الحرة للتعليم بإيموزار، بوحدة صف الحركة النقابية وتلاحمها وتضامنها من أجل التصدي للإجهاز الممنهج من طرف الحكومة الحالية على المكتسبات والحقوق. و تمسكت النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية ، بضرورة العودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي. وفي الأخير قررت النقابات التعليمية الثلاث تسطير برنامج نضالي مشترك لنصرة مختلف المعارك النضالية ، بعد وقوفها على المخططات الحكومية التراجعية والتفقيرية ("إصلاح" التقاعد، التشغيل بالعقدة، القانون التنظيمي للإضراب، مدونة التعاضد...) وعلى الاختلالات التي يعرفها إصلاح المنظومة التربوية والوضع الكارثي الذي وصلت إليه المدرسة العمومية على مستوى البنيات التحتية والبرامج والمناهج، والاستهداف الممنهج لمكتسبات العاملات والعاملين بها، والإجراءات التعسفية غير المسبوقة في حق مختلف فئات الأسرة التعليمية، وأمام استمرار مقاربة الإقصاء والاستفراد وتهميش التنظيمات النقابية وتبخيس دورها في التأطير والتعبئة والإشراك والتشارك، التي تُصِرُّ على نهجها السلطات الحكومية.