استقبل رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، أول أمس بالقصر الرئاسي ببانغي عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، بصفته رئيس تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة. وأطلع هلال الرئيس تواديرا على مختلف مبادرات تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى لحفظ الوضع بهذا البلد في مقدمة أولويات الأممالمتحدة بنيويورك، وتعبئة المجموعة الدولية على الصعيدين السياسي والمالي لتعزيز خروج هذا البلد من الأزمة وتمويل مشاريعه الاقتصادية وإصلاحاته في المجال القضائي والمصالحة الوطنية، وكذا إقرار الآليات الوطنية لحقوق الإنسان. بالموازاة مع ذلك، اغتنم هلال هذه المناسبة للتذكير بجهود المغرب من أجل مواكبة جمهورية إفريقيا الوسطى في إطار تضامنه مع هذا البلد الشقيق، لاسيما دعم مختلف وزارات الحكومة. من جهته، كلف الرئيس تواديرا هلال بنقل تحياته الأخوية وتشكراته الخالصة للملك محمد السادس على الدعم الثابت للمغرب لجمهورية إفريقيا الوسطى قبل وخلال وبعد الأزمة التي اجتازتها البلاد. وفي هذا الصدد، عبر عن امتنانه العميق للمغرب على الدعم والتضامن مع بلاده لاسيما المساهمة المالية في إطار المسلسل الانتخابي، وبناء 100 سكن اجتماعي، والشراكة المادية مع العديد من وزارات حكومته. وأخبر رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى هلال بقرار حكومته منح، في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، الإعفاء الدائم لفائدة الخطوط الملكية المغربية. وفي الختام، نوه بعمل المغرب على رأس تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى وبترافعه من أجل الحفاظ على اهتمام الأممالمتحدة حيال الوضع بجمهورية إفريقيا الوسطى، وتعبئة الشركاء الحكوميين والمؤسساتيين، لاسيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والوكالات الأممية لفائدة جمهورية إفريقيا الوسطى. وكان هلال قد حل ببانغي للمشاركة في الاجتماع التاسع للمجموعة الدولية للاتصال، التي يرأسها بشكل مشترك الاتحاد الإفريقي وجمهورية الكونغو. وتعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها دعوة تشكيلة تعزيز السلام للأمم المتحدة من قبل هذه المجموعة الدولية للاتصال، التي تضم أيضا التشاد والكاميرون والغابون وغينيا الاستوائية والسودان والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى.