تدخل السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، أمس الجمعة أمام مجلس الأمن، لتقديم تقرير حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، بصفته رئيس تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة. وأعرب عن ارتياحه للاتفاق السلمي بشأن الانتقال السياسي والعودة إلى النظام الدستوري بجمهورية إفريقيا الوسطى، مجددا التزام تشكيلة إفريقيا الوسطى بمواصلة تقديم دعم قوي للسلطات الجديدة بالبلاد، من أجل العمل سويا على خلق بيئة مواتية لتعزيز السلام. ووجه هلال نداء إلى الشركاء الدوليين والإقليميين لجمهورية إفريقيا الوسطى من أجل حفظ ودعم سكان إفريقيا الوسطى والسلطات الجديدة، "في هذه اللحظة التاريخية من مستقبل البلاد". وسلط الضوء على دور التشكيلة، مؤكدا على "المساهمة الحاسمة لجنة تعزيز السلام، باعتبارها محفزة للمبادرات وتساهم في مقاربة متماسكة ومتناسقة". وفي هذا الإطار، أعلن هلال عن عزمه الذهاب قريبا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، والتباحث مع الفاعلين الدوليين والإقليميين الرئيسيين من أجل ضمان تنسيق وانسجام المبادرات المتخذة في هذا البلد. وأعلن السفير أن كافة مبادرات دعم جمهورية إفريقيا الوسطى، سواء من قبل التشكيلية أو الشركاء الدوليين، ينبغي أن تركز على الأولويات المحددة من قبل السلطات الوطنية. وفي هذا الإطار، أشار هلال إلى الأولويات الوطنية الرئيسية التي قدمها الرئيس الجديد لجمهورية إفريقيا الوسطى فوستين-أرشانج تواديرا خلال خطاب تنصيبه، خصوصا عودة الاستقرار بمجموع التراب الوطني، والمصالحة والتماسك الوطني، وإصلاح نظام المالية العامة والقطاعات الإنتاجية، وإعادة تأهيل المرافق العامة في البلاد. وبناء على هذه الأولويات، قدم هلال لأعضاء مجلس الأمن خارطة طريق حول أنشطة التشكيلة على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وخلص هلال في مداخلته إلى التأكيد على ضرورة الاستفادة من التجارب الماضية من أجل تجديد التزام المجموعة الدولية بشأن جمهورية إفريقيا الوسطى، في فجر هذه المرحلة الحساسة من تاريخها. وتسهر تشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة على إثارة انتباه المجموعة الدولية، وتعبئة الأموال الضرورية لتحقيق أهداف تعزيز السلام وتنسيق وانسجام مبادرات مختلف الشركاء.