عقدت الشغيلة البريدية بجهة الدارالبيضاء مجلسا جهويا بحضور الأخ الكاتب العام للنقابة الوطنية للبريد و الاتصالات العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل يوم السبت 26 فبراير 2011 بالمقر المركزي، تم خلاله تدارس كل المشاكل العالقة و المطالب التي طالها التهميش والنسيان المتعمد، وأفقدت البريديين والبريديات ثقتهم في كل المسؤولين مركزيين وجهويين، والذين تعمدوا عدم إدراج مطالب الشغيلة ضمن الأولويات المستعجلة ودراستها بكل موضوعية وجدية، وعملوا على تكريس الوضعية المتردية التي استحال معها الخروج من النفق المسدود الذي ضاقت داخله أنفاس هده الشريحة العريضة من المستخدمين لما تكبدوه من تعب وإرهاق عارمين وإحساس بإحباط لا يطاق نتيجة الظروف المزرية والمتردية والذي أثر سلبا على المسار العملي والعائلي لهؤلاء الذين يصرون كل الإصرار رغم كل الصعوبات والعراقيل على ألا يدخروا أي جهد للرفع من نمو مؤسسة البريد. و بعد الاستماع إلى عرض المكتب الوطني الذي أعقبه نقاش مستفيض، تم تسجيل ما يلي : * إعادة الاعتبار للعنصر البشري الرأسمال الحقيقي للمؤسسة ودعم الجهة بالموارد البشرية اللازمة في مختلف الأقطاب. * إقرار حوار اجتماعي حقيقي بدل جلسات الاستماع الصورية ودعوة الإدارة المركزية إلى التدخل لوقف سياسة الاستنزاف الممارسة تجاه العنصر البشري. * المطالبة بتحسين ظروف العمل المتردية داخل معظم المؤسسات البريدية وخاصة بعض مراكز التوزيع كما هو الحال بالنسبة لمركز التوزيع أنفا كنموذج صارخ . * إيجاد حلول عاجلة منصفة وعادلة لمشاكل العطل السنوية بدل السياسات الترقيعية المنتهجة. * البت النهائي والعاجل في طلبات التنقيلات. * التنديد بنتائج الترتيب في لوائح ترقية 2008 الذي لا يتناسب مع أهمية ما حققته جهة الدارالبيضاء من رقم معاملات والذي استهدف بالتحديد إقصاء المناضلين الفيدراليين. * المطالبة بتحفيز الشغيلة البريدية بالموازاة مع تضحياتهم و كفاءتهم المهنية. * خوض إضراب انذاري لمدة 24 ساعة يومه الأربعاء 02 مارس 2011 بجهة الدارالبيضاء مصحوبا بوقفة احتجاجية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا أمام المكتب الرئيسي للبريد. إن المجلس الجهوي ليهبب بكافة البريديات والبريديين ، المشاركة المكثفة في هذه الحركة النضالية والالتفاف حول نقابتهم الفدرالية الديمقراطية للشغل والصمود المستمر صونا لكرامة وحقوق الشغيلة البريدية.