سيتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم ، واحداً من أكثر قراراته السياسية حساسية الأسبوع المقبل عندما يقرر عدد مقاعد كل قارة في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وفي ظل سعي أمريكا الجنوبية للحصول على مقعد إضافي وطلب اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) مكاناً رابعاً ورفض آسيا الاكتفاء بما هو أقل من الأربع مقاعد ونصف المقعد التي حصلت عليها عام 2010، فإن الساحة تبدو مهيأة ليومين من المناقشات الساخنة عندما تجتمع اللجنة التنفيذية في زوريخ خلال الايام المقبلة . وتتسابق الاتحادات القارية على المقاعد قبل القرار الذي سيتخذ بشأن 31 مقعداً للفرق المشاركة في كأس العالم بعد تأهل البرازيل مباشرة باعتبارها الدولة المضيفة. وأكد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي أن قارة آسيا ترغب على الأقل في الحصول على الأربع بطاقات ونصف البطاقة التي حصلت عليها في كأس العالم الماضية. ومثلت منتخبات أستراليا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان قارة اسيا في كأس العالم 2010 فيما خسرت البحرين في الجولة الفاصلة أمام منتخب نيوزيلندا الفائز بتصفيات الأوقيانوس. وأبدى جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف رغبته في زيادة حصة منطقته بالحصول على أربع بطاقات تأهل مباشر إلى النهائيات. وامتلك الكونكاكاف ثلاث بطاقات مباشرة خلال كأس العالم بجنوب إفريقيا العام الماضي وخسرت كوستاريكا أمام أوروغواي في جولة فاصلة. وقال وارنر «نعتقد أن اتحاد الكونكاف يستحق مكاناً آخر كاملاً في نهائيات كأس العالم بسبب اداء فرقنا في الملعب وتصرفات اتحاداتنا خارجه.» وأضاف «نحن متحدون في جهودنا من أجل حدوث ذلك.» وتأمل أمريكا الجنوبية في عدم تضمين البرازيل في إطار حصتها المؤلفة من أربع مقاعد ونصف المقعد خلال كأس العالم 2014 وهو ما سيمنح المنتخبات العشرة في القارة مكاناً إضافياً. وامتلكت إفريقيا ستة منتخبات في كأس العالم الماضية منهم جنوب إفريقيا صاحبة الأرض ويبدو في حكم المؤكد أن تفقد القارة السمراء مقعداً خاصة وأن خمسة من منتخباتها لم تنجح في اجتياز الدور الأول بكأس العالم العام الماضي. وكان لدى أوروبا 13 منتخباً في كأس العالم الماضية وخرجت سبعة منتخبات من دور المجموعات بينما تأهلت ثلاثة منتخبات إلى الدور قبل النهائي بينما يمتلك اتحاد الأوقيانوس نصف مقعد.