اعتصمت الأطر التربوية حتى وقت متأخر من ليلة الأربعاء / الخميس أمام البرلمان في تظاهرة دعت لها العشرات من خريجي البرنامج الحكومي 10 آلاف إطار تربوي، منددين بما آل إليه الملف المطلبي من تجاهل وإقصاء من طرف الحكومة التي لم تف بالوعود التي قطعتها على نفسها والقاضية بتشغيل الأطر في القطاع الخاص وفق الاتفاق الحكومي. ورفع خريجو البرنامج الحكومي شعارات مستنكرة تملص حكومة عبد الإله بنكيران من تعهداته تجاه 10000 إطار تربوي وعدم احترام الاتفاقية الإطار التي ضمت كلا من وزارة التعليم العالي ووزارة التشغيل ورئاسة الحكومة . ومن بين الشعارات «قولو للحكومة وقولو للوزارة حنا أُطر تربوية.. لا إعادة التكوين لا مراكز جهوية»، و «علاش جينا واحتجّينا.. الإدماج اللي بغينا». و»الحكومة تخسر الفلوس.. آجي تشوف المهزلة» ورفعوا «شارة الصفر» ملوّحين به في الهواء، دلالة على فشل الحكومة في تسوية ملفهم « احتجاج احتجاج.. حتى تحقيق الإدماج». يقول يوسف اليوسفي، عضو المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي في تصريح لموقع هسبريس ، في حال استمرّ الاعتصام ، فإنّ المحتجّين ينوون الدخول في إضراب عن الطعام في اليومين الرابع والخامس منه. وفي ما تمضي الولاية الحكومية نحو نهايتها دون أن تلوح في الأفق بوادر تسوية وضعيتهم، بعدما خاضوا وقفات احتجاجية ومسيرات واعتصامات، يتمسّك خريجو برنامج 10000 إطار تربوي بمطلب التوظيف المباشر، محمّلين الحكومة المسؤولية. وقال يوسف اليوسفي في هذا السياق: «الحكومة هي التي خلقت هذا المشروع، وعليها أن تتحمّل مسؤوليتها». وتعتبر هذه المعركة لخريجي الأطر التربوية المعركة التاسعة من برنامجهم النضالي معتبرين أنها بمثابة إنذار للجهات المسؤولة متضمنة لاعتصام لمدة خمس أيام متتالية، مرفقة بإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من غد السبت 27 إلى غاية الاثنين 29 من شهر غشت الجاري. وطالب الخريجون بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية أو القطاع الخاص بشروط موضوعية ووفق معايير تكويناتهم وشواهدهم لضمان حقوقهم. رافضين إعادة التكوين بالمراكز الجهوية، لأن تكوينهم جاء نتيجة الخصاص الذي يعرفه قطاع التربية والتعليم، على حد تعبيرهم. وذلك نظرا لقيامهم بمجموعة من التكوينات واجتياز كل مراحل المباريات بنجاح من انتقاء أولي وامتحان كتابي وآخر شفوي، وعند ولوجهم لهذه التكوينات خضعوا لتكوين مكتمل للتدريس عبر استيفاء جميع وحدات التكوينات النظرية والتطبيقية، ليتوجوا بشهادة التأهيل التربوي سلمت لهم بعد اجتياز امتحان التخرج بنجاح، وهذه التكوينات هي نفسها التي يخضع لها الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية، بل يتم تكوينهم من طرف نفس الأساتذة المكونين. وتجدر الإشارة إلى أن شارع محمد الخامس بالرباط عرف تزامنا مع وقفة خرجي 10 آلاف إطار، تواجد مجموعة من التنسيقيات الوطنية للأطر العليا المعطلة وحملة الماستر والدكتوراه الموقعين على محضر 20 يوليوز الذين عرفت وقفاتهم تدخل القوات العمومية التي ظلت تطاردهم بالأزقة المحاذية لشارع محمد الخامس.