لم تجد مديرة جمعية أصوات نسائية كريمة بنيعيش مخرجا للمأزق الذي وضعت فيه من خلال التساؤلات لبعض الزملاء الصحفيين الذين أثاروا التهميش و الإقصاء الذي طال ممثلي وسائل الإعلام المحلية من طرف إدارة المهرجان ،إلا ان تقدم اعتذارها متعهدة عدم تكرار هذا الخطأ ،،متناسية ان ما وصفته بالخطأ تكرر مرارا ،مما دفع بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية للاحتجاج و استنكار هاته الممارسات ،التي تسيء إلى الجسم الصحفي و إلى العهد الجديد الذي يؤطره دستور يقر بحرية الصحافة و بحقها للولوج إلى المعلومة . و كانت إدارة مهرجان بتطوان قد أقدمت على عدم دعوة مجموعة من الصحفيين المحليين بتطوان من الحضور ، و المشاركة في الندوة الصحفية التي عقدت في احد فنادق التابعة لعمالة المضيقالفنيدق من أجل تغطية و مواكبة جديد المهرجان ، الامر الذي خلف ضجة اعلامية كبيرة بخصوص هذا الحيف و التهميش الذي يطال الصحفيين المحليين في كل دورة من دورات المهرجان الذي وصل إلى محطته التاسعة التي ستنظم خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 20 غشت الجاري .. وقد اعتبر العديد من الصحفيين الذين حضروا الندوة أن هذا الاقصاء متعمد في حق الصحفيين المحليين بتطوان من قبل لجنة التنظيم، الأمر الذي لا يخدم تطور الميدان الاعلامي ، كما انتقدوا بشدة سوء التسيير والتنظيم الذي عادة ما يخيم على المهرجان ،في إشارة إلى تكرار برامجه و عدم تنوعه فقراته رغم الميزانية الضخمة التي رصدت له و التي تحاشت مديرة المهرجان الحديث عنها رغم مطالبة بعض الصحفيين بذلك ، سيما و أن ميزانية الدورة السابقة تجاوزت 700 مليون سنتيم، صرفت في يومين فقط دون برامج فنية تذكر ، وقد أجمع كافة المتتبعين لهذا المهرجان ان الدورة السابقة كانت أسوأ دورة في تاريخه، حيث مرت شحيحة جدا من جميع الجوانب، ما خلف استياء كبيرة للجمهور التطواني الذي اعتبر ذلك إهدارا للمال العام، ناهيك عن العديد من النقط السوداء التي يعرفها المهرجان الذي ينفق في الغالب أزيد من مليار سنتيم في ظرف ثلاثة أيام دون مردودية تذكر. وكانت مديرة المهرجان قد اوضحت في هاته الندوة الصحفية ان هاته التظاهرة هي مشروع ثقافي كبير يهدف إلى النهوض بأوضاع المراة التطوانية من خلال عدة أشطة أجتماعية وإنسانية ،إضافة إلى تنظيم قافلة طبية تستهدف الامهات والأطفال خصوصا بالبوادي.