نشرت صحفة الجارديان البريطانية تقريرا من مهرجان «الكوميكون» بسان دييجو الذي يحضره عدد من نجوم السينما من بينهم المخرج أوليفر ستون الذي تحدث في مؤتمر صحفي فقال إنه عجز عن تحقيق مشروع فيلمه الذي كان قد أعلن عنه قبل فترة، الذي يتناول شخصية ادوارد سنودن رجل الأمن القومي الأمريكي الذي تمرد وانشق وكشف النقاب عن الكثير من الوثائق السرية، وتعقبته الأجهزة الأمنية الأمريكية مما اضطره الى اللجوء الى روسيا حيث منحه الرئيس بوتين حق اللجوء السياسي. وقال ستون: « بصراحة لقد رفض كل مديري شركات هوليوود إنتاج الفيلم. لقد كان الأمر بالتأكيد بمثابة رقابة ذاتية فرضوها على أنفسهم. لا أظن أنه كان هناك عدو مثل وكالة الأمن القومي الأمريكي تمارس الضغوط في الخلف، لكن الرقابة الذاتية تلعب دورا كبيرا في هذه الصناعة. لقد اعتذرت مجالس ادارات شركات الانتاج – وليس المديرين- عن انتاج الفيلم». كان ستون يجيب على اسئلة الصحفيين بعد ان عرض عليهم المقدمة الدعائية للفيلم كما أوضح للحاضرين ضرورة تغطية الكاميرات الموجودة في أجهزة الكومبيوتر المحمولة، وكان معه الممثل حوزيف جوردون ليفيت الذي يفتر أن يقوم بدور سنودن، وزكاري كوينتو وشيلين وودلي. وكان ستون ومعه كاتب السيناريو كيران فيتزجيرالد وبطل الفيلم جوردون ليفيت، قد قاموا بزيارة سنودن في موسكو في اطار التحضير لإنتاج الفيلم، وقال ستون انهكان مترددا في البداية في اخراج الفيلم بسبب ما يمكن ان تتسبب فيه القضايا التي يتم رفعها لوقف التصوير في اعاقة العمل بأسره خاصة عندما يتعلق الأمر بأفلام عن القضايا المعاصرة الحساسة. وأضاف أنه عندما «تخنقك القضايا من هذا النوع سرعان ما تجد أن الممثل بطل الفيلم يتخذ موقفا ضدك.. ولكننا لم نصل بعد الى هذا.. دعونا نرى كيف تسير الأمور». وقال ستون انه قام بتحوير جزء من القصة التي استند اليها في كتابة السيناريو مع شريكه، وهي قصة «زمن الأخطبوط» لأناتولي كوشيرينا، محامي سنودن، لجعلها على غرار رواية جورج أورويل «1984» التي تصور مجتمع الشمولية والرقابة.