عبداللطيف الكامل مرة أخرى،تتعالى أصوات الحقوقيين والفاعلين الجمعويين النشيطين في عدة مجالات ثقافية واجتماعية ورياضية وحقوقية بمدينتي إنزكان والدشيرة الجهادية،من أجل القضاء على مختلف الجرائم المرتكبة يوميا هنا وهناك،ليل نهار،بالأحياء الشعبية. خاصة أن هذه المناطق الشعبية شكلت بؤرة سوداء لإيواء مجرمين والتسترعلى أنشطتهم الإجرامية, حيث يحترفون السرقة بأنواعها ويعترضون سبيل المواطنين لسلب أموالهم وممتلكاتهم و الإعتداء عليهم تحت التهديد بالسيوف والسكاكين. كما أن هذه الجرائم المرتكبة أرقت وتؤرق المواطنين و المسؤولين على حد سواء،إلى درجة أن مطالب القضاء على الجريمة صارت تتردد في كل الإجتماعات الرسمية لاسيما بعد استفحال الجريمة بأنواعها بالنقط السوداء بكل من حي تراست والجرف بمدينة إنزكَان،وبالأحياء الشعبية الأهلة بالسكان بمدينة الدشيرة الجهادية. ولهذا أضحت هذه المطالب بتحقيق الأمن بمدينة إنزكَان القلب النابض تجاريا واقتصاديا بالأقاليم الجنوبية وبمدينة الدشيرة الجهادية الآهلة بالسكان والتي تأوي عددا من اليد العاملة بأكَادير وإنزكان قضية أساسية لدى المواطنين والمواطنات. لاسيما وأن المدينتين تعيشان منذ سنوات تزايدا ملحوظا في عدد السكان نتيجة للهجرة المطردة إليهما سنويا من كل المدن المغربية. ورغم الحملات الأمنية التي تقوم بها دوريات الأمن بين الفينة والأخرى لتمشيط المدينتين من المجرمين المبحوث عنهم بموجب مذكرات محلية ووطنية،فإن عدة جرائم تقع يوميا هنا وهناك،ما أثار ويثير قلق المواطنين ويقض مضجعهم ويجعلهم في أحيان كثيرة غير آمنين أحيانا لا على حياتهم ولاعلى حياة فلذات أكبادهم وممتلكاتهم بهذه الأحياء الشعبية. كما أن المحطة الطرقية بمدينة إنزكَان،في موقعها وشكلها الحالي، صارت تعج باللصوص والمنحرفين الذي يرتادونها ليل نهار، ليتربصوا بضحاياهم القادمين إلى المدينة أو المغادرين لها. لذلك تحتاج إلى دورية أمنية قارة بهذا المرفق العمومي الذي يشكل محطة عبور و انطلاق العديد من الحافلات لكونها تربط بين مدن مغربية بالجنوب والشمال والشرق. هذا وإذا كانت مطالب الفعاليات الحقوقية والجمعوية تركز في بياناتها وشكاياتها على تقويض الجريمة بمختلف أنواعها،فإن القضاء على الآفة التي تؤرق المواطنين يتطلب أيضا جرعة أمنية إضافية بالزيادة في حصيص رجال الأمن،وإضافة آليات و معدات أمنية في ظل تزايد النمو الديمغرافي وتوسع الأحياء عمرانيا وتسلسل مختلف الجرائم. زيادة على التفكير مستقبلا في إحداث محطة طرقية كبرى لأكادير الكبير،من أجل التحكم فيها أمنيا لما يضمن حركية المواطنين المسافرين بطريقة آمنة ليل نهار،بعيدا عن أجواء الإختناق والإزدحام التي تعرفهما حاليا محطة إنزكَان،كسمات سلبية تشكل خطورة على المسافرين وخاصة في الليل لأن موقعها وظلمتها يشجعان على اللصوصية و النهب.