استفحلت الجريمة بمختلف أنواعها بحي تيكوين بمدينة أكَادير، بشكل لا يطاق،بعد تنامي الإجرام والتهديدات التي يتعرض لها المواطنون بشكل يومي،مما أرق مضجعهم وجعلهم يعيشون جحيما دائما من قبل لصوص ومجرمين ومنحرفين مدمنين على مختلف المخدرات يتجولون بحرية في شوارع وأزقة هذا الحي ليل نهار. ونظرا لغياب أي ردع أمني من شأنه تقويض الجريمة بهذا الحي الآهل بالسكان سواء من طرف مفوضية الشرطة أو السلطة المحلية،راسلت جمعيات المجتمع المدني والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان من أجل العمل على استتباب الأمن ودفع السلطات الأمنية إلى القيام بواجبها لإيقاف هؤلاء المجرمين المبحوث عنهم. وأشارت الشكايات الموجهة إلى والي الجهة إلى أن هؤلاء المجرمين يجوبون يوميا شوارع وأزقة الحي مشهرين سكاكينهم وسيوفهم في وجه كل من صادفهم فيعتدون عليه ويسلبونه ممتلكاته بعد أن تكون المخدرات قد لعبت برؤوسهم. وقد زرعت هذه الأفعال الإجرامية التي يعرفها حي تيكوين يوميا الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء الذين يكونون غالبا عرضة لاعتداءات متكررة من طرف هؤلاء المنحرفين واللصوص والمجرمين. ولهذا حذرت الجمعيات المشتكية من تفاقم الوضع لدرجة يصعب معها التحكم أمنيا فيما يضمن راحة وطمأنينة السكان بأحياء المنطقة،مما قد يضطرهم إلى «الدخول في مواجهة مباشرة مع هؤلاء المجرمين واللصوص والمدمنين، مما قد يؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها».