خيمت أجواء التشاؤم على مشجعي ريال مدريد ، بشأن فرص فريقهم في المنافسة مع خصمه التقليدي العنيد برشلونة على لقب الدوري الأسباني لكرة القدم. وكشف استطلاع رأي أجرته صحيفة «ماركا» الأسبانية الرياضية ، التي تصدر في العاصمة مدريد ، أن 3ر80 بالمائة على الأقل من قراء الصحيفة أجابوا ب»لا» على سؤال طرحته الصحيفة بموقعها على الانترنت وهو «هل تعتقد أن ريال مدريد ما زالت لديه الفرصة للمنافسة على اللقب؟». وسقط ريال مدريد مساء السبت ، في فخ التعادل السلبي مع ديبورتيفو لاكورونا المتواضع وهو التعادل الذي وسع الفارق الذي يفصل ريال مدريد عن برشلونة ، حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى سبع نقاط بعد الفوز الكبير لبرشلونة على ريال مايوركا 3 لصفر رغم غياب عدد من اللاعبين البارزين في صفوف برشلونة بسبب الإصابات. ووجهت صحيفة «سبورت» ، التي تصدر في إقليم كتالونيا معقل فريق برشلونة ، سؤالا إلى قرائها وهو «هل حسم برشلونة لقب الدوري فعليا ؟» ليجيب 52 بالمائة من القراء بإجابة «نعم». وفي نفس الوقت ، كانت إجابة 68 بالمائة من قراء صحيفة «موندو ديبورتيفو» ، التي تصدر في برشلونة أيضا ، هي «نعم» وذلك على سؤال الصحيفة «هل تعتقد أن ريال مدريد خسر بطولة الدوري على ملعب ريازور الذي حل فيه ضيفا على ديبورتيفو . واتفقت صحافة كتالونيا ومدريد يوم الأحد على أن الحظ عاند ريال مدريد بملعب ريازور حيث تصدت العارضة لهدفين مؤكدين للفريق كما تألق دانيال أرانزوبيا حارس مرمى ديبورتيفو وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة. ورغم ذلك ، اتفقت صحافة كتالونيا ومدريد أيضا على أن ريال مدريد ما زال خلف برشلونة فيما يتعلق بالأداء الجماعي والوعي الخططي والإلهام الفردي للاعبين. وكان للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو موجة خاصة من الانتقادات حيث لوح أكثر من مرة بيديه خلال مباراة أول أمس مشيرا إلى توتره بسبب عدم تمرير زملائه الكرة إليه. ونال رونالدو انتقادات حادة وعنيفة من محطة «تيليمدريد» التلفزيونية خلال وبعد المباراة بسبب أنانيته. كما علقت محطة «كادينا سير» الإذاعية في ساعة مبكرة من صباح الأحد قائلة «يتعين عليه (رونالدو) أن يتعلم كيف يصبح لاعبا جماعيا بدرجة أكبر يبدو أحيانا وأنه يولي كل تركيزه للمنافسة مع ليونيل ميسي». وحتى قبل أسبوعين فقط ، كان رونالدو متفوقا على ميسي في قائمة هدافي المسابقة ولكن ميسي نجح في الانفراد بصدارة قائمة الهدافين حيث رفع رصيده إلى 26 هدفا كان آخرها الهدف الأول لبرشلونة في شباك مايوركا مقابل 24 هدفا لرونالدو. وفي نفس الوقت ، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «آس» التي تصدر في مدريد ، أن مشجعي ريال مدريد يشعرون بالإجهاد من تدريبات مديرهم الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. و انتقد مورينيو الاتحاد الأسباني للعبة على إقامة مباراة ريال مدريد في وقت لاحق لمباراة برشلونة وهو ما يعتبره أفضلية للفريق الكتالوني. وكانت المباراة هي الثالثة التي يفشل فيها مورينيو وريال مدريد في تحقيق الفوز في أربع مباريات خاضها الفريق خارج ملعبه في عام 2011 . ومنذ توليه مسئولية تدريب الفريق قبل ثمانية شهور ، أزعج مورينيو الاتحاد الأسباني بانتقاداته لجدول البطولة والحكام كما أثار الكثير من الانتقادات له بسبب تصريحاته وتعليقاته على مدربي الفرق المنافسة.