أكد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أنه قد بلغ إلى علمه أن طفلا لا يتجاوز سنه سبع سنوات، قد فارق الحياة متأثرا بالسموم التي تسببت فيها نبتة «الداد» القاتلة، وهو الإشعار الذي توصل به المركز في سياق استقباله لكل المعطيات المتعلقة بالحوادث ذات الصلة بالتسممات بمختلف أنواعها، موضحا أن والدة الطفل استعانت بالنبتة وعملت على وضعها على أنحاء متفرقة من جسمه اعتقادا منها أنها ستساهم في علاجه من حروق تعرّض لها. الأم التي أقدمت على هذه الخطوة بغاية علاج فلذة كبدها، لم تكن تتوقع أنها وبعد وضع النبتة على مواضع الحروق، ستنتاب صغيرها نوبات من القيء بعد 24 ساعة من استعمال «العشبة»، مع انخفاض حرارة الجسم، واتساع حدقة العين الثنائية، وغيبوبة، قبل أن يسلم روحه إلى بارئها. وحذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية من استعمال هذه النبتة، لاسيما في القرى والمداشر بهدف التطبيب، موضحا أن الحالة التي تم تسجيلها تعد نادرة لكونها تتعلق باستعمال خارجي، خلافا لاستعمالات أخرى لهذه النبتة التي ترتبط بالشرب، والتي تتسبب في تسممات عديدة تصل إلى حد الوفاة، كما هو الشأن بالنسبة لحالة هذا الطفل.