هجمة شرسة تلك التي نفذها «التنظيم « العلني للكلاب المتسكعة بأسفي سبت نهاية الأسبوع المنقضي في ساحة سيدي بوذهب التاريخية. فبينما كان الناس منهمكين في التبضع و السير أو زيارة معرض الصناعة التقليدية المنظم هاته الأيام بالمدينة ،اختارت بعض الكلاب الضالة مهاجمة المواطنين بشكل كارثي ، مما أدى إلى إصابة بعض النساء ونقلهن إلى مستشفى محمد الخامس للكشف والعلاج . هذه الحادثة الفجائية خلفت استنكارا واحتجاجا لدى المواطنين بشكل طالبوا فيه بالتدخل الفوري للجهات المسؤولة ..لأن ظاهرة الكلاب السائبة والمتجولة بكل حرية في المدينة آخذة في التناسل ، ولا يتعلق الأمر بكلب وسلالته،بل بمجموعات تكاد تتحرك بشكل منظم يفوق عددها في كل «تكتل « الثلاثون كلبا وكلبة،يتحركون داخل الأحياء ويهاجمون متى عن لهم ذلك . الخارجون للسفر أو الذاهبون لصلاة الفجر باتوا يحسبون حسابهم بدون مبالغة ، فأغلب الأحياء بات سكانها ومرتادوها يعانون من هذا الوضع غير الطبيعي وغير المسبوق في المدينة . الجريدة في إطار نبشها وسط أسباب هاته الهجمة الكلبية،وتقاعس المجلس البلدي مع الإدارة الترابية في لملمة هذا المشكل ،بدا لها أن كلا الطرفين ينتظر مبادرة الآخر، وتجميع اللجنة التي ستحصي وستتدخل وستصطاد وتقتل الكلاب ،لكن هذا الكلام مرت عليه شهور سمحت للكلاب بهيكلة نفسها وتمتين تناسلاتها، أما لجنة العمالة والبلدية ومن معهما فهي تتلكأ وتختلق الأعذار الفارغة والتافهة التي تعبر عن عدم احترام أمن الآسفيين أولا وآدمية البشر ثانيا ،الوضع لم يعد يحتمل الانتظار ،فحالات العض والهجومات قد بدأت، ولا يدري أحد من المعضوضين ،إن كانت الكلاب مسعورة أم هي غير كذلك . ويبدو أن عامل الإقليم الجديد، الذي لم يره أحد منذ تعيينه، مطالب بوقف هذا الاستهتار ،لأن الشكايات والعرائض التي وجهت للقياد والبلدية ركنت في الرف كما العادة ،وما يتطلب التدخل الفوري،هو أن الكلاب لم تختر فقط التجمعات صاحبة الكثافة والاكتظاظ ،بل وصل» أعضاؤها» وممثلوها إلى ساحة محمد الخامس المعروفة بساحة الطاجين وساحة الاحتجاج ،وجلست تنتظر وتتظلل أمام البلدية والعمالة ،ولا أحد أخذ الأمر بالجدية المطلوبة كما يظهر بالصورة التي ننشر في هذه الورقة الإعلامية . لا حاجة هنا لذكر تأثيرات هذه الظاهرة وخطورتها الصحية،فهذا تحصيل حاصل ، لكن لابد من تدخل عاجل نافع وناجع.