يبدو انه أضحى من المألوف لدى المصلحة البيطرية بجماعة أولاد سعيد الواد رؤية جحافل من الكلاب الضالة تصول وتجول في الشارع العام، الظاهرة استفحلت في الآونة الأخيرة لتصير جزءا من المشهد اليومي لأحياء الجماعة وعتبات المؤسسات التعليمية و جنبات القيادة في تجاهل ملفت للمصلحة المعنية بخطورة هذه الكائنات ذات الغريزة العدوانية تجاه الإنسان . وتعسكر هذه الوحوش الضارية بصفة دائمة بدوار ايت العربي الزاوية اليمنى للإعدادية ،إذ تجد في المزابل من بقايا الأطعمة المتعفنة والجيف مرتعا خصبا لها، مما يهدد سلامة المارة من الأطفال وتلاميذ المؤسسة التعليمية ،لاسيما أن هذه الكلاب سائبة ولا تخضع لأية مراقبة بيطرية. هذا ويرى الكثير من المواطنين أن هذه الكلاب باتت تثير مخاوف كبيرة في ظل انتشارها وازدياد أعدادها الشيء الذي يتطلب حلا سريعا من الجهات المختصة لمكافحتها والقضاء عليها حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه. وفي تصريح استقيناه لأحدهم سبق أن اعترضت سبيله دورية من قطعان الكلاب كادت تودي بحياته لولا الألطاف الإلهية، كان عائدا حينها من صلاة الصبح قائلا للجريدة " أنه لم يعد من السهل مغادرة المنزل في عتمة الصباح الباكر سواء لأداء الصلاة أو ممارسة الرياضة أو التوجه إلى العمل دون أن تملأ يداك بالحجر أو بعصا غليظة تدافع بها عن نفسك". واستملح آخر حديثه بطرفة عن الروائي والمسرحي جان جينيه عندما استدعي إلى وجبة عشاء بأحد مطاعم باريس نزولا عند دعوة صديقه الأديب الاسباني خوان غويتيسولو ،فجلس الأديب الفرنسي بالقرب من سيدة أنيقة تداعب كلبها(طبعا ليست من فصيلة الكلاب المتناولة في الموضوع) في غنج ودلال فاشمئز من المنظر ، ولاحظت السيدة تغير ملامحه وتضايقه فقالت له :هل يزعجك كلبي سيدي،هل تكره الكلاب ؟؟؟ فأجاب "سيدتي أنا لا أحب من يحبون الكلاب "