حذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في آخر نشرة إخبارية له، من تناول نوع من الأسماك يدعى «السمكة الأرنب» ويعرف كذلك ب «القراض» و «بوشكارة»، وذلك على إثر العثور على إحدى هذه الأسماك بنواحي الحسيمة، علما أن هذا النوع قد لوحظ تواجده كذلك ببعض الشواطئ بكل من تونس والجزائر، قادما إليها من البحر الأحمر عبر قناة السويس، وهي الأسماك التي يمنع صيدها وتناولها لكونها تحتوي على مادة شديدة السمّية تسمى «تترادوتوكسين»، التي تطال الجهازين الهضمي والعصبي، متسببة في الإسهال والقيء، وقد يتطور الأمر إلى حد الإصابة بالشلل والوفاة. وأكد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أن السمكة المعنية يصل طولها إلى حوالي 40 سنتيما، وتزن قرابة 3.4 كيلوغرام، وتتوفر على أربعة أسنان ولها ظهر بلون رمادي وبطن أبيض، موضحا أن أعراض التسمم الأولية تظهر باختلاف الحالات ما بين 5 و 45 دقيقة بعد تناول السمك، ثم تتطور خلال الست ساعات التي تلي تناول الوجبة، والتي تظهر على اللسان والشفتين، وعلى شكل إسهال وقيء في حالات، وفي المستوى الثاني يكون هناك انتفاخ في الوجه، وشلل في وظيفة بعض الأعضاء الذي يتطور في المرحلة الثالثة إلى شلل عام، واضطرابات هضمية، وكذا قصور في التنفس، وغيرها من الأعراض الأخرى، وهو ما يستوجب خضوع المصاب بالتسمم لتدخل طبي وان يبقى تحت المراقبة لثماني ساعات، لتفادي ما لا تحمد عقباه.