تبعا لذلك، منع المعهد تسويق المنتجات المحصل عليها من المنطقة، وأوصى باستهلاك المنتجات المسوقة في المحلات المعتمدة، حيث تتوفر المنتجات على ضمانة السلامة الصحية وعلامة الجودة الصحية. وتكمن خطورة التسممات الموجودة في فواكه البحر في أنه لا يمكن القضاء عليها، رغم طهوها في درجة حرارة مرتفعة، كما لا يمكن التعرف عليها، سواء من خلال الرائحة أو الذوق. ويتزامن ذلك مع تحذير آخر من المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية من استهلاك المنتوجات البحرية المحتوية على مواد سامة لتفادي التعرض لمخاطر صحية، تبعا لخاصية فواكه البحر، التي يجب استخراجها في وقت معين من السنة، لضمان استهلاكها دون خطورة. وتعتبر القشريات والرخويات والأسماك عناصر غذائية، تتراكم داخلها الملوثات الميكروبيولوجية والكيميائية، التي تجعلها محتوية على مادة "الفيكوطوكسين"، والبكتيريا والفيروسات، المسؤولة عن التسممات الغذائية سنويا. وتتراكم مادة "الفيكوطوكسين" داخل الطحالب والمحار والأسماك والقشريات. وأشارت النشرة الإنذارية للمركز المغربي لمحاربة التسممات إلى إصابة شخص (45 سنة) بتسمم في جهة الجديدة، بداية السنة الجارية، بعد تناوله سلطعون البحر، أصيب بإسهال وتقيؤ، تلاه فقدانه للذاكرة. يشار إلى أن التسممات بواسطة فواكه البحر، تعد أكثر التسممات الغذائية التي تظهر أعراضها، ما بين ساعتين و24 ساعة، متمثلة في التقيؤ والتجشؤ وحدوث تقلصات في البطن، والإسهال. أما الأعراض المتأخرة لهذا النوع من التسممات، فتظهر ما بين 24 و48 ساعة، تتمظهر على شكل حالة من الارتباك التي يمكن أن تتطور إلى الإصابة بتشنجات أو فقدان الذاكرة، والتي يمكن أن تتطور إلى الدخول في غيبوبة. وتكمن خطورة هذه التسممات في سرعة امتصاصها من قبل الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي والمعوي إلى جانب وصولها ببطء إلى الجهاز العصبي المركزي مع توزيع في المخيخ وقشرة الدماغ.