أنواع المبيدات وتأثيرها السُّمِّي على الإنسان: أوَّلاً: المبيدات الحشرية الكلورية العضوية والفطرية، المجموعات الرَّئيسيَّة للمركبات ممثلة في: المكلورة (دي دي تي)، و(ليندين)، والأندرين، والديلدرين ويُعدُّ الأندرين المادة الأكثر خطورة من هذه المجموعة بسبب نسبة العلل والوفيات التي يحدثها، وهي حسب ويكس على التوالي: الغثيان، والتقيؤ والدوار، وألم في البطن، والصُّداع، وفقدان مفاجئ للوعي وتشنجات مع فترات وضعف وتراجع في عمل الجهاز العصبي المركزي فضلاً عن الاكتئاب. ثانياً: مبيدات الفوسفات العضوي: إنَّ المادة السَّامَّة الرَّئيسيَّة لهذه المجموعة هو باراثيون وتستخدم على نطاق واسع في البلدان النامية نظراً لانخفاض سعرها، وارتفاع LD50 الجرعة القاتلة وبمقدار 3-6 مغ/كغ من وزن الفئران الإناث، ممَّا يجعلها مفيدة للغاية ولكن تعد خطيرة على صحة البشر والثدييات. وبخصوص المواد الأخرى في هذه المجموعة نجد مادة الكاربوفينوتيول والفونوفوس وهي أيضاً في غاية السمُّيَّة إذ تسبب الأعراض الآتية: تعتيم الرؤية، والتعرّق، والغثيان، والتقيؤ، والمغص، والإسهال، وصعوبة في التنفس ومخاط الجهاز التنفسي، وارتعاش العضلات، وفقدان الوعي، وتشنجات، وغيبوبة، فضلاً عن أعراض الجهاز التنفسي بما في ذلك ضيق في الصدر. ويُمكن وقوع الموت – بعد أمر الله تعالى- بسبب القبض على الجهاز التنفسي الناجمة عن الفشل في مركز الجهاز التنفسي وضعف أو شلل عضلات الجهاز التنفسي والشعب الهوائية. ثالثاً: المبيدات الحشرية الكاربامات: وأخطرها الكرباميت - الألديكارب، له أدنى قيمة والجرعة القاتلة (0-9mg/kg). LD50 وقد أصيب به أكثر من (1000) شخص في الولاياتالمتحدة ولم تكن هناك وفيات؛ وذلك بسبب الكشف السَّريع عن الحالات في شبكة من مراكز مراقبة السُّموم. علماً أنًّ الأعراض الموصوفة حسب أنون، هي: التشنجات، وفقدان الوعي وعدم انتظام القلب، وهبوط ضغط الدم، والجفاف، والتقيِؤ. رابعاً:مضادات الفطريات: الزئبق العضوي: تعد المواد ميثيل، وإيثيل، وأملاح فينيل الزئبق خطيرة للغاية وليس ذلك ذا صلة بمعلمات للسمية الحادة مثل (الجرعة الأكبر التي لاتأثر على الحيوان المجرب عليه المادة) LD50، ولكن إلى حقيقة أنَّ المواد الغذائية الملوَّثة والمحتوية على جرعات قليلة تتراكم تدريجيَّاً في جسم الإنسان. ويقع التسمُّم بالميثيل الزئبقي عند بلوغ قيمة 25-40 ملغ من الزئبق، وفق ما ذكره (باكير bakir وآخرون )، وهذا المجموع المتراكم للزئبق قد حُدِّدَ أيضاً من قبل الخبير السويدي في مستوى من 30 ملغ، لوزن 70 كجم جوسلوي وآخرون.