لم يتوقع أفراد أسرة قادمة من منطقة تاهلة، إقليمتازة، أن تنتهي زيارتهم السياحية لمنتجع عيون أم الربيع ضواحي خنيفرة، بحادثة مأساوية أصيب فيها كبيرها (محمد بوعنقود) بكسور خطيرة على مستوى الذراع، في انهيار صخرة ضخمة على الموقع الذي كان يأويهم، بينما أجمعت مصادرنا على نجاة الضحية بأعجوبة كبيرة، خصوصا بعد تقديرات المحققين لوزن الصخرة في حدود الطنين. وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن الضحية حل، رفقة أفراد من عائلته، يوم الأربعاء 10 غشت 2016، بمنتجعات عيون أم الربيع الشهيرة، التي يتوافد عليها الآلاف من السياح الأجانب وغير الأجانب من كل حدب وصوب، وبعد منتصف الليل بساعة ونصف تقريبا، اهتز جميع الزوار المصطافين على وقع صخرة ضخمة تتدحرج من أعلى القمة بصوت مثير للذعر، لتقع على مأوى تقليدي يستأجره الزوار، وتدهس ذراع الضحية، البالغ من العمر 60 سنة، ولحسن حظه أن أخشاب المأوى قللت من خطورة الكارثة. وقد انتقلت عناصر الدرك والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق في ملابسات الحادث، ونقل الضحية، على وجه السرعة، وهو لحظتها في غيبوبة تامة، إلى المستشفى المحلي لمريرت، ومنه إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة لتلقي العلاجات الضرورية، حيث أجريت له عملية جراحية على مستوى الذراع، ليظل تحت المراقبة الطبية المركزة جراء حالته الحرجة. وكان طبيعيا أن تعود الواقعة بأذهان الكثيرين إلى حادث مصرع سائحة إسبانية (ماريا إسونسي اسبارتا)، خلال يوليوز من عام 2010، بعيون أم الربيع، إثر سقوط أحجار من أعلى جبل صخري، بسبب ماعز كانت ترعى في المكان المطل على مسرح الواقعة، وكانت الضحية في رحلة سياحية للمنتجع مع زوجها وزملائها. ويشار أيضا إلى أن منتجع عيون أم الربيع، قد عرف، خلال أزمنة متفرقة، حوادث مختلفة، غالبيها تمثلت في غرق الكثيرين، ومرة أخرى، يطفو استياء وقلق المتتبعين حيال عدم توفر المنتجع السياحي المذكور، على الشروط الضرورية في السلامة والإنقاذ لضمان حياة وأمن الزوار والسياح، والنهوض الفعلي بالسياحة الجبلية، كما تحتاج المنطقة إلى تخطيط وبرامج صارمة لتطهير المنتجع من مظاهر الفوضى والبناءات العشوائية، وتمكين الساكنة من الاستفادة من إحداث مآوٍ سياحية تتوفر على الشروط المطلوبة.