لم تكن «لطيفة تيريري»، تعرف، حين صعدت إلى سطح المنزل الذي تقطنه بدرب الحجر، قرب الملعب الرياضي «با محمد» باسباتة، أن هناك ستلقى حتفها على يد ابن أخيها «العربي»، الذي صعد هو الآخر حاملا سكينا وانفرد بها ليوجه لها 12 طعنة جعلتها تلفظ أنفاسها الأخيرة! ولم يتوقف «العربي» عند هذا الفعل حسب مصادر مقربة من العائلة إذ بعد أن اعترضه أخوه «موسى » كان نصيبه هو الآخر الطعن، لينقل على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث تطلبت كل طعنة 5 غرزات ! بعد ذلك خرج «العربي» حسب روايات السكان إلى الزنقة حاملا سكينه الملطخ بدماء عمته التي ودعت الحياة، ودماء أخيه، محاولا طعن كل من مر بجانبه ، خالقا بذلك جوا من الرعب نتيجة للحالة الهستيرية التي كان عليها . ولم يتوقف حسب نفس المصادر عن هجماته إلا بعد أن رمى له أحد المارة بعض السجائر التي سارع إلى استهلاكها بشراهة! لقد أجمعت مختلف شهادات السكان على أن مرتكب هذه الجريمة شخص غير طبيعي وقد حاولت عائلته، أكثر من مرة ، إدخاله إلى المستشفى (الجناح 36 بابن رشد)، إلا أنه كان يُكتفى بإعطائه حقنة واحدة ويُطلب من الشخص الذي يرافقه إرجاعه إلى البيت لأن «حالته تستوجب الاحتفاظ به»! هذا وقد تمكنت الشرطة، التي حضرت إلى مسرح الجريمة، من اعتقال الجاني ، في الوقت الذي نقلت سيارة الوقاية المدنية جثة الضحية إلى مركز حفظ الأموات.