تستعد هند جميلي، اصغر اعضاء الوفد المغربي في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية، لخوض اهم تجربة رياضية في حياتها ضمن منافسات الكاياك المتعرج. وحجزت جميلي (17 عاما) بطاقة تأهلها الى الالعاب الاولمبية الصيفية بعد تتويجها بذهبية البطولة الافريقية للتعرج في كينيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وعن كونها اصغر رياضية في الوفد المغربي، قالت هند المولودة في 11 كانون الاول/ديسمبر 1998 في مدينة أويونا شرق فرنسا: «تدربت هنا (في ريو) مرتين، لكن الوضع مختلف عندما تشاهد الرياضيين والقرية الاولمبية. الان بت مدركة انها الالعاب الاولمبية، كما نشاهدها على الشاشة». اضافت لقناة الالعاب الاولمبية: «اتعلم الكثير من خلال مراقبة الاخريات. هن اكبر مني ويملكن الخبرة، لكني لا اشعر بانهن يتفوقن علي من حيث الاهمية. هن افضل، واحب مشاهدة رياضيات الكاياك للتعلم منهن كيف يتصرفن داخل المياه». وتبدأ ابنة السابعة عشرة تصفيات فئتها في 8 آب/اغسطس الحالي في منطقة ديودورو، لكن احلام بلوغها نصف النهائي والنهائي (11 منه) تبدو صعبة جدا في ظل خبرتها المتواضعة مقارنة مع باقي البطلات، برغم مشاركة 21 رياضية فقط في المسابقة، اذ تحتل المركز 101 عالميا. وعن قرارها تمثيل المغرب، مسقط رأس والدها عبد الحميد، بدلا من الجزائر بلد والدتها، او فرنسا حيث ابصرت النور وتعيش، قالت الشابة: «اخترت المغرب لانه كان متاحا اكثر لي. في فرنسا، يصعب علي ان اصل الى هذا المستوى العالي. كنت احلم بالوصول الى الالعاب الاولمبية. مدربي (الفرنسي دافيد ايكرا) قال لي: حسنا، تملكين ثلاث جنسيات ويجب ان نستفيد من الوضع». وتابعت: «الجزائر ايضا سألت عني، لكن كنت قد اخترت المغرب. لم تحزن والدتي، لانها الالعاب الاولمبية، لذا كانت سعيدة وطلبت مني الاستمتاع». بدوره، قال رئيس الاتحاد المغربي مأمون بلعباس العلوي بعد تأهلها الى ريو: «كنا نتابعها مذ كانت بعمر الثالثة عشرة في فرنسا، وادركنا انها تملك مستوى جيدا». وتؤكد جميلي التي تحولت من سباقات اختراق الضاحية، انها فخورة بارتداء الوان المغرب، وهي ستكون العربية الوحيدة المشاركة في سباق الكاياك المتعرج. وعن التوفيق بين المدرسة والرياضة، تضيف جميلي: «انا في سنتي الدراسية الاخيرة. رتبت مدرستي برنامجا خاصا لي للتدرب كل يوم، لذا سانهي البكالوريا على مدى سنتين. اذهب الى المدرسة فقط في الصباح، وبعد الظهر اتدرب. اقوم بذلك منذ عمر الثانية عشرة». وعن انقلاب قارب الكاياك في يونيو 2014 خلال مشاركتها في فرنسا، تتذكر هند: «بقيت مدة طويلة تحت الماء. رأيت الانوار، لكني عجزت عن الخروج، لذا امسكني احدهم بثيابي وسحبني. كنت مصابة بدوار ولست في حال جيدة. لم اكن اتحرك، توقفت عن الكاياك اسبوعين، لكني اشتقت اليها وعدت الى المنافسة». وتطمح هند التي استهلت مشوارها الدولي في بطولة العالم في لندن 2015، الى المشاركة في العاب 2016 و2020 و2024 الاولمبية ثم اكمال مسيرتها المهنية كمعالجة فيزيائية. يمثل المغرب 49 رياضيا ورياضية في 13 لعبة ضمن اولمبياد ريو هي ألعاب القوى (20) والملاكمة (8) والدراجات (3) والجودو (3) والتايكواندو (3) والمصارعة (3) ورفع الأثقال (2) والسباحة (2) والمبارزة (1) والفروسية (1) والرماية (1) والغولف (1) وجميلي في الكانوي كاياك.